ليلى المهيري وعائشة الهاملي بين 70 سيدة ملهمة في الطيران المدني

admin
أخبار الإماراتسيدات أعمال
admin26 مايو 2015آخر تحديث : منذ 10 سنوات
ليلى المهيري وعائشة الهاملي بين 70 سيدة ملهمة في الطيران المدني
426

أطلقت منظمة الطيران المدني الدولي وجمعية سيدات الطيران الدولية لقب «سيدات ملهمات في الطيران المدني» على كلٍ من ليلى علي بن حارب المهيري، المدير العام المساعد لقطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية، والكابتن عائشة الهاملي، الممثل الدائم لدولة لدى مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، باعتبارهما من السباقات في مجال الطيران المدني على المستوى الدولي، وتم الإعلان عن ذلك في كتيب خاص أصدرته منظمة الطيران المدني الدولي في الذكرى السبعين على تأسيسها.

سيدات رائدات

وقد تم اختيار ليلى المهيري والكابتن عائشة الهاملي بين عدد من النساء في مجال الطيران على مر التاريخ ومن مختلف البلدان، واختارت كل من منظمة الطيران المدني الدولي وجمعية سيدات الطيران الدولية 70 سيدة من مجالات الطيران المختلفة واصفةً إياهن بأنهن «مثال للسيدات الرائدات في قطاع الطيران المدني الدولي على مدى السنوات الـ70 الماضية.»

بالإضافة إلى كونهن «رغم اختلاف اختصاصاتهن وبلدانهن إلا أنهن يشتركن في سمة واحدة: إنجازاتهن تجعل منهن مصدر إلهام للأجيال الحالية والقادمة للسيدات والرجال على حد سواء في مجال الطيران».

دور قيادي

وأثنى سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني على الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة الإماراتية في مجال الطيران والانجازات التي حققتها في الإمارات قائلاً: «إن الدور القيادي للمرأة الإماراتية في قطاعات الطيران المدني المختلفة يزداد يوماً بعد يوم، والهيئة العامة للطيران المدني تفخر بتلك الإنجازات وتسلط الضوء عليها لتكون مثالاً تحتذي به بنات الإمارات في مسيرتهن المهنية».

مسيرة العطاء

وأعربت ليلى علي بن حارب المهيري، المدير العام المساعد لقطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية عن سعادتها لنيل هذا التكريم الدولي وقالت إنه لشرف لي أن يتم تكريمي من قبل لجنة تحكيم مرموقة من الاختصاصين في مجال الطيران« وأضافت: »إنني أوجه هذا التكريم لكل من ساندني في مسيرتي المهنية وقدم لي أسباب النجاح وبلوغ الطموح، وأناشد جميع السيدات الإماراتيات لاستكمال مسيرة العطاء التي بدأنها منذ قيام الاتحاد.«

وقد انضمت ليلى بن حارب إلى الهيئة العامة للطيران المدني في العام 2009 وعززت من عمل الناقلات الوطنية من خلال فتح أسواق دولية لشركات الطيران المحلية من خلال اتفاقيات النقل الجوي الدولي، حيث ترأست حارب أكثر من 80 وفداً دولياً لتتمكن بفضل تمرسها في التفاوض الدولي من عقد اتفاقيات الأجواء المفتوحة مع عدد دول العالم ووصل رصيد الهيئة العامة للطيران المدني اليوم إلى 166 اتفاقية نقل جوي ثنائية من أصل 190 دولة من الدول المتعاقدة مع منظمة الطيران المدني الدولي، ويعني ذلك على أرض الواقع أن طيران الإمارات وطيران الاتحاد وفلاي دبي والعربي للطيران تقوم بعمليات تشغيل إلى 85 في المئة من دول العالم المنضمة للمنظمة الدولية، وينعكس ذلك بدعم الاقتصاد الوطني والإسهام بما يعادل 15% من الواردات المالية في الناتج القومي المحلي لدولة الإمارات. كما احرزت بن حارب تقدماً ملحوظاً في الحوار الخليجي الأوروبي لتوحيد الآراء في قضايا الطيران والحث على التعاون الدولي وخدمة مصالح الطيران الدولية.

راية الإمارات

وبالحديث عن منظمة الطيران المدني الدولي، فقد رفعت ليلى حارب راية الإمارات في مجتمع الطيران الدولي وعززت من تمثيل الدولة والارتقاء بمسمعتها في المحافل الدولية من خلال قيادتها للحملة الانتخابية للدولة لنيل مقعد رفيع المستوى في مجلس المنظمة الدولية لمدة ثلاث سنوات، وكانت الأرقام وحدها كفيلة بالحديث عن نجاحها حيث حصلت الدولة عام 2010 على أعلى عدد من الأصوات خلال انتخاب أعضاء المجلس الستة والثلاثين من أصل مئة وتسعين دولة عضو في المنظمة، وأعادت الكرة خلال الانتخابات الأخيرة في مقر المنظمة بمونتريال، كندا، عام 2013 لتحصل الدولة مجددا على أعلى عدد من الأصوات بمجموع 158 صوتا من أصل 167 صوتا وتجدد دورتها في المجلس لثلاث سنوات إضافية.

وأوكل إلى ليلى بن حارب إدارة وإنشاء أهم المشروعات على صعيد أمن المنافذ الجوية لدولة الإمارات، وهو مشروع »الاستعلام المبكر عن المسافرين«، والذي تمت المصادقة عليه من خلال القرار الوزاري 9/2/40 والصادر عام 2012، ويقضي المشروع بإعلام السلطات المحلية ببيانات الركاب وطاقم الطائرة على متن الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للمجال الجوي لدولة الإمارات، وتولت حارب مسؤولية تأسيس فريق مختص وتدريبه على تقنيات الاستعلام المبكر، حيث يعتبر المشروع الأول من نوعه في المنطقة، وتوجت جهودها في افتتاح مركز الاستعلام المبكر عن المسافرين في مطار أبوظبي الدولي ومطار دبي الدولي، ووضعت ليلى حارب أمن الأجواء الوطنية نصب عينيها مؤمنة بأن أمن المنافذ الجوية هو خط الدفاع الأول ضد أي تدخل غير مشروع الذي لا يحتمل أي ثغرات أو تهاون في الإجراءات.

مناصب مختلفة

تمثل الكابتن عائشة الهاملي الإمارات لدى مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) منذ العام 2009، وتتمتع بباع طويل في الطيران المدني، فقد شغلت مناصب مختلفة على مدى ما يفوق 16 عاماً على صعيد سلامة الطيران وأمن الطيران وحماية البيئة والتشريعات الدولية والتفاوض والتخطيط الاستراتيجي.

ومن خلال مسيرتها في الإيكاو، لا تزال الكابتن عائشة الهاملي تلعب دوراً محورياً في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي لا سيما في إطلاق عدد من المبادرات المهمة ضمن المنظمة.

تم انتخابها بالإجماع لتترأس لجنة الموارد البشرية للإيكاو، كما انتخبت كرئيسة لمجموعة عمل التدابير القائمة على السوق، ونائبة رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، ونائبة رئيس لجنة التدخل غير المشروع، ونائبة رئيس لجنة النقل الجوي، أما على الصعيد الإقليمي فقد عملت الهاملي كمنسق لدول الهيئة العربية للطيران المدني لدى مجلس منظمة الطيران المدني الدولي في الفترة 2010 ـ 2013، واستحدثت عددا من المبادرات ضمن المنظمة من أبرزها تنظيم عدد من ورش العمل حول إدارة الأداء الاستراتيجي لعدد من المدراء التنفيذيين في المنظمة وللدول الأعضاء في المجلس، وعلى الصعيد البيئي فقد مثلت الهاملي منظمة الطيران المدني الدولي في مؤتمر الأطراف الخامس عشر للمناخ (COP-15) عام 2009.

نجاحات دولية

ولم تقتصر إنجازات الكابتن عائشة الهاملي على صعيد المنظمة فحسب، بل خاضت مضمار النجاحات الدولية، حيث قادت ما يفوق على 80 من المفاوضات الدولية في مجال الخدمات الجوية، ومثلت الإمارات في عدد من المؤتمرات رفيعة المستوى، ومن خلال منصبها كممثل لدولة الإمارات لدى منظمة الطيران المدني الدولي تولت الكابتن مهام المتحدث الرسمي باسم دولة الإمارات العربية المتحدة وعملت على ترويج التعاون الدولي لتحقيق رؤية الإيكاو في مجال السلامة والأمن والبيئة، وساهمت من خلال قدراتها على التفاوض والإقناع للوصول إلى رؤية موحدة لمنظمة الطيران المدني الدولي.

المرأة الإماراتية

أشار سيف السويدي إلى أن هذا التكريم يعكس الدور المتزايد الأهمية الذي تلعبه المرأة الإماراتية في مجال الطيران المدني المحلي وفي جميع قطاعات الدولة دون استثناء، وبالرغم من ازدياد أعداد المواطنات العاملات في مجالات مختلفة من قطاع الطيران، إلا أن الهيئة العامة للطيران المدني تتطلع إلى مشاركة نسائية أكبر وتعتبر هذا التكريم الدولي تشجيعاً لمسيرة نسائية مستقبلية مهمة في مجال الطيران المدني.»

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.