تتميز ليلة رأس السنة هذا العام التي ينتظر العالم الاحتفال بها بعد أيام قليلة بظاهرة فريدة من نوعها، حيث تزيد هذه الليلة لمدة ثانية واحدة، وذلك بسبب ظاهرة فلكية تعرف باسم “قفزة الثانية”.
ويقول العلماء إن هذه الظاهرة تحدث للتعويض عن تباطؤ دوران الأرض، ففي ليلة رأس السنة هذا العام سينتقل مؤشر الساعة من 11:59:59 إلى 11:59:60، قبل الوصول إلى منتصف ليلة رأس السنة والتي تشير فيها الساعة إلى 00:00:00 بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
وتسمح “قفزة الثانية” بضبط الساعات في العالم مع حركة الأرض، والتأكد من أنها أدق ما يمكن، وفي بريطانيا ستحدث هذه الظاهرة قبل منتصف الليل بشكل مباشر.
ولكن هل حدثت هذه الظاهرة من قبل؟
تم العمل بهذه الطريقة لضبط الوقت للمرة الأولى في عام 1972، وتكررت 26 مرة منذ ذلك الوقت، آخرها عامي 2012 و 2015، وتسببت ببعض الفوضى والارتباك على شبكة الإنترنت، حيث توقفت بعض المواقع الشهيرة مثل ريديت ويالب ولينكد إن عن العمل لبعض الوقت في عام 2012.
وهناك مخاوف أن يتكرر مثل هذا الأمر ليلة رأس السنة هذا العام، ويمكن أن تتأثر الأسواق المالية والمطارات وشركات الطيران بهذه الظاهرة والتغيير في الزمن الناتج عنها.
من المسؤول عن التوقيت العالمي؟
أعلنت منظمة “إيرث روتيشن آند ريفرنس سيستم سيرفيس” ومقرها باريس في 30 يونيو (حزيران) الماضي أنها ستقوم بإضافة ثانية على التوقيت العالمي ليلة رأس السنة، وتعمل المنظمة على ضبط التوقيت الدولي الذي ينظم الساعات في جميع أنحاء العالم.
ماذا سيحدث لو تم تجاوز قفزة الثانية؟
هناك العديد من المعارضين لإضافة ثانية ليلة رأس السنة، وخاصة بين الشركات الناشطة على شبكة الإنترنت، ولكن المجتمع العلمي الدولي يقول إن هذه الثانية ضرورية، وفي حال تم تجاوزها سيكون هناك فارق في التوقيت يصل إلى 3 دقائق بحلول عام 2100 ونصف ساعة في عام 2700.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-hkx