«ليدار» يقود «فورد فيوجن» في الظلام

السيارات
26 أبريل 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
«ليدار» يقود «فورد فيوجن» في الظلام
ed7f00824cfc4262918722d1b376122b

نجحت فورد فيوجن الهجينة ذاتية القيادة، في السير تحت جنح الظلام من دون استخدام مصابيح أمامية، وذلك على طرق صحراوية خالية قد تكون محفوفة بالأخطار على السائقين.
ويمثّل الاختبار الذي أجري وسط ظلام دامس في منطقة اختبارات فورد في أريزونا، المرحلة التالية من مسيرة الشركة لإنتاج سيارات ذاتية القيادة بالكامل. ويشكل نقلة نوعية لجهة تأكيده قدرة تقنية الاستشعار «ليدار» LiDAR، التي توجّه ضمن برنامج السائق الافتراضي للسيارة، المركبة بسلاسة على الطرق المتعرّجة حتى من دون الحاجة الى استخدام كاميرات تعتمد على الضوء.
وعلى رغم أنه من المحبّذ استخدام الأنماط الثلاثة من أجهزة الاستشعار: الرادار والكاميرات و «ليدار»، إلا أن التقنية الجديدة تستطيع العمل في صورة مستقلة على الطرق من دون الحاجة إلى إشارات ضوئية.
يُذكر أن بيانات «هيئة الإدارة الوطنية الأميركية للسلامة على الطرق السريعة»، أفادت بأن معدّل الوفيات نتيجة حوادث المرور خلال ساعات الليل، أعلى بواقع 3 مرات قياساً بساعات النهار.
جيم ماكبرايد، رئيـــس مهندسي السيارات ذاتية القيادة لدى فورد، يلفت الى أنه «بفضل ليدار، لم تعد سيارات الاختبار تحتاج إلى ضوء الشمس أو الكاميرات لكشف الخطوط البيض على الطرق، إذ تتيح هذه التقنية للسيارات ذاتية القيادة السير وسط الظلام كما لو أنها في وضح النهار تماماً».
وللتنقّل في الظلام، توظّف سيارات فورد ذاتية القيادة خرائط ثلاثية الأبعاد عالية الدقة مع معلومات متكاملة حول الطريق وعلاماتها، وغيرها من البيانات المرتبطة بالجغرافيا والتضاريس والمعالم مثل اللافتات والمباني والأشجار. وتستخدم السيارة نبضات تقنية ليدار لتحديد موقعها بالزمن الحقيقي على الخريطة، كما تتكامل البيانات الإضافية للرادار مع بيانات ليدار لضمان أعلى درجات الاستشعار في السيارة.
وخلال الاختبار الليلي في الصحراء، ارتدى مهندسو فورد نظارات الرؤية الليلية لمراقبة سيارة فيوجن من الداخل والخارج، فتمكنوا من رصد أداء «ليدار» على شكل شبكة من أشعة الليزر تحت الحمراء حول السيارة أثناء سيرها، علماً أن أجهزة استشعار «ليدار» تصدر 2,8 مليون نبضة ليزرية بالثانية لمسح البيئة المحيطة بالسيارة.
وقـــال واين وليامز، عالم ومهندس باحث في فورد: «عندما كنت داخل السيارة، شعرت بأنها تتحــرّك، لكن عندما نظـــرت مــن النافذة لم أرَ شيئاً بسبب الظلام. وأثناء جلوسي فـــي المقــعد الخلفي، كنت أتابع عمــــل السيارة بالزمن الحقيقي بواسطة جهاز كومبيوتر مخصص للمراقبة. وأؤكد أنها سارت بدقة متناهية على الطرق المتعرّجة».

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.