كشف مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، عن خطة جديدة لجعل الإمارة بلا مكبات نفايات بحلول عام 2025، من خلال تحويلها إلى محطات لتوليد الطاقة، من خلال الاستغلال الأمثل للنفايات بجميع أشكالها.
وأعلن لوتاه، خلال مؤتمر صحافي أمس، لإطلاق أكبر مشروع لمعالجة النفايات الصلبة وتحويلها إلى طاقة في العالم، بكلفة تقدر بـ2.5 مليار درهم، وسيتم الانتهاء من المشروع مطلع عام 2020، مشيراً إلى تحويل 100% من النفايات عن مسار الطمر بحلول عام 2030، التي ستسهم في تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة لتوفير 75% من إجمالي إنتاج الطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة، بحلول 2050 ما يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وقال إن المشروع يأتي تماشياً مع رؤية البلدية 2021 لبناء مدينة سعيدة ومستدامة، من خلال تطبيق ممارسات الاستدامة الرائدة من أجل تحقيق أهدافها والاستراتيجية الرامية لحماية البيئة من التلوث، وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية، وإدارة النفايات المتكاملة.
حسين ناصر لوتاه: «المشروع يعد من أكبر المحطات في العالم لتحويل النفايات الصلبة إلى طاقة نظيفة».
وقال لوتاه أن المشروع يعد من أكبر المحطات الرائدة في العالم والأولى في الدولة لتحويل كل أنواع النفايات الصلبة لمدينة دبي إلى مصدر طاقة نظيفة، بهدف استشراف المستقبل، والحفاظ على البيئة، وتقليل الاعتماد على المنتجات البترولية، والاستفادة القصوى من النفايات في توليد الطاقة، وتحقيق التنمية المستدامة، لافتاً إلى أن البلدية عمدت إلى اجراء دراسة للاستفادة من مكبات النفايات، وتوصلت إلى إطلاق المشروع.
وأشار إلى أن المشروع يعد الأول من نوعه في العالم من حيث القدرة الاستيعابية في معالجة النفايات، اذ سيتم تشييده وتنفيذه في منطقة ورسان.
وأوضح لوتاه أن المشروع يعمل بكفاءة تحول حراري تزيد على 28% وتعد من أعلى النسب العالمية في هذا المجال، وقدرة معالجة تبلغ 5000 طن يومياً من النفايات الصلبة، وتوليد طاقة كهربائية وتوفيرها لـ120 ألف منزل، ما يعادل 2000 برج بحجم برج خليفة.
وتابع أن التقنية التي سيتم استخدامها هي الحرق المباشر لتوليد الطاقة الحرارية وتحويلها إلى طاقة كهربائية نظيفة، وتصديرها إلى الشبكة الكهربائية المحلية.
من جهته، قال مدير إدارة تطبيقات الاستدامة والطاقة المتجددة في البلدية، المهندس أحمد سعيد البدواوي، إن المشروع يتكون من مبانٍ أساسية عدة هي وحدة وزن النفايات وغرفة استقبال واستلام النفايات ووحدة الحرق وتوليد البخار، ومنطقة توليد الكهرباء ومنطقة معالجة الغازات الضارة بالبيئة، ومنطقة فصل المعادن من رماد النفايات، وساحة تجميع الرماد المتكون بعد الحرق، ثم تبدأ العمليات الفنية لإنتاج الطاقة الكهربائية.
وقال أن المشروع يتضمن ثلاثة أفران تقوم بعمليات الحرق ومجهزة بشكل تقني عالٍ لتجميع الغازات، ومزودة بفلاتر مخصوصة لامتصاص الغازات الضارة الناتجة بعد عمليات الحرق، موضحاً أن المحطة ستعمل 24 ساعة وعلى مدار العام، وهي ميزة لا تتمتع بها محطات الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح وغيرها، مؤكداً أن عملية الحرق تسهم في التخلص من 100% من كمية النفايات.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-nXh