مجلة مال واعمال

لهذه الأسباب دبي أنجح تجربة تنويع اقتصادي في الشرق الأوسط

-

وصف تقرير أمريكي، إمارة دبي بأنها أنجح تجربة تنويع اقتصادي في الشرق الأوسط، وأنها أكثر مدينة عالميّةً على وجه الأرض نظرًا لتعدد الجنسيات والثقافات التي تعيش فيها.

وجاء في التقرير الذي نشره معهدا “بيكر” و”ناشيونال جيوغرافي”، الأمريكيان، أن “دبي التي تعج بناطحات السحاب والجزر الصناعية كانت تعتمد بشكل كبير على النفط الذي شكّل نحو ثلثي ناتجها المحلي الإجمالي عام 1975 قبل أن يهوي لنسبة ضئيلة حاليًّا”.

ولفت إلى أن “دبي لم تعد تتأثر بتقلبات أسعار النفط في السوق العالمي، مثل المنتجين الآخرين بعد أن أصبحت مركزًا تجاريًّا وسياحيًّا ومصرفيًّا وعقاريًّا عالميًّا”، مبينًا أن “دبي ضخت استثمارات ضخمة في عملية التنويع الاقتصادي، وباتت أنجح اقتصاد متنوع في الشرق الأوسط، فيما يعتبرها الشباب العربي بأنها مجتمع إسلامي متساهل ومحايد دبلوماسيًّا وعاصمة رأسمالية.”

وأضاف أنه “بالإضافة إلى ذلك يعيش عدد كبير من الأجانب من معظم دول العالم في دبي، وهم يشكلون أكثرية السكان، والحقيقة أن هذا التنوع السكاني والثقافي والديني، جعل من دبي أكثر مدينة عالميّةً على وجه الكرة الأرضية.”

وأفاد التقرير بأن “سكان دبي هم في حالة تغيير مستمرة نتيجة خروج ودخول عدد كبير من العمال والسائحين والزائرين الأجانب، فضلًا عن أنها تحتوي على أكثر نسبة ذكور في مدن العالم إذ تصل إلى نحو 70%، كما أنها تقوم بإنشاء أول محطة كهرباء تعمل بالفحم في المنطقة”.

وذكر أن “دبي تحتفظ بعلاقات صداقة مع معظم الدول، وترحب بالزائرين من كل الدول، لهذا تجد السائحين والتجار يتدفقون على دبي دون تأشيرات دخول مسبقة”، منوهًا إلى أن “السياحة التي تعتمد على الشمس والصحراء، باتت تشكل حوالي خمس اقتصاد دبي، وهي أعلى نسبة في مدن المنطقة”.

وختم التقرير بأن “دبي تعتبر واحدة من أكثر المدن العالمية انفتاحًا على المجتمعات الأخرى، وأكثرها تسامحًا من الناحية الدينية، إذ يوجد فيها مساجد للمسلمين السنة والشيعة إضافة إلى معابد هندوسية وكنائس مسيحية”.