عادة ما نرى عادات وطرق نادرة لا نعرف أسبابها، فعلى سبيل المثال بعد هبوط طائرة ما على المدرج، يتم رشها بالمياه من اتجاهين، هل ليتم تنظيفها؟ فبالتأكيد وراء ذلك الأمر سر، ستعرفه في السطور التالية.
الإجابة أن هذه العادة أو الطريقة لا تتم من أجل تنظيفها؛ حيث أن تيارات المياه تلتقي فوق هيكل الطائرة، أي أن هناك جزء بسيط من المياه يسقط على الطائرة ذاتها، مما يعني أن هذا ليس من أجل تنظيفها.
ففي واقع الأمر، رش الطائرات بالمياه أثناء الهبوط (الذي يتم عادة عبر مدافع مياه خاصة بشاحنات مكافحة الحرائق)، هو تقليد يعرف باسم التحية المائية أو “water salute“، وهو يعتبر نوع من الاحتفالية، فعلى سبيل المثال: يحدث عند إحالة أحد الطائرات للتقاعد، حيث يعد ذلك بمثابة تحية للطائرة على خدمتها لوقت طويل.
بالإضافة إلى أن هذه التحية ذاتها يمكن أن تؤدى في أحيان أخرى عن تقاعد الطيار ذاته لتكريمه أو تكريمها في عملية الهبوط الأخيرة، أو إن كانت شركة الطيران توشك أن تغلق وستكون هذه رحلتها الأخيرة، كما يتم تأدية التحية ذاتها للسفن؛ حيث تتمركز قوارب المطافئ حولها كي تطلق الماء أعلاها أثناء عودتها للمرسى.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-AHo