مجلة مال واعمال

لماذا تعتبر دبي ملاذً آمناً لصنع الثروات ؟

-

223141-دبي

توقع تقرير صدر حديثاً أن ترتفع أعداد أصحاب الثروات العالية في دبي بمعدل 60% بحلول العام 2026 لافتا إلى أن دبي شهدت زيادة في أعداد الأثرياء بنسبة 12% بين عامي 2015 و2016 لتتفوق على المراكز المالية الأخرى مثل نيويورك ولندن وهونغ كونغ وطوكيو.

ووفقا لتقرير مؤشر الثروة السنوي لعام 2017 الصادر عن مؤسسة “نايت فرانك” للاستشارات العالمية بعنوان: “سلسلة تقارير ثروات المدن- الإصدار الخاص بدبي لعام 2018” فقد استطاعت دبي العام الماضي تعزيز مكانتها كملاذ آمن لصنع الثروات، وذلك من خلال احتفاظها بمكانتها كواحدة من أكبر 20 مدينة في العالم تضم أشخاصاً من أصحاب الثروات الكبيرة، والمدينة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تنفرد بهذه الميزة، وذلك للعام الثاني على التوالي.

واستشهد التقرير باستفتاء ميرسر لمستوى المعيشة الذي جرى في العام الماضي، واحتلت دبي فيه مكانة الصدارة كأفضل مدينة من حيث مستوى المعيشة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتوقع التقرير أن يرتفع عدد الأشخاص من أصحاب الثروات الكبيرة (أي الذين تبلغ ثروة الشخص الواحد منهم 30 مليون دولار) في دبي خلال العقد الممتد بين عامي 2016 و2026 بنسبة 60%. عازيا احتفاظ دبي بمكانتها كوجهة متميزة لأصحاب الثروات الطائلة إلى قدرتها المتواصلة على استقطاب الاستثمارات المتنوعة من كافة أنحاء العالم، ونجاحها في تطوير بنيتها التحتية على نحو يفي بكافة احتياجات المستثمرين، وقدرتها على إقرار الأمن بين مواطنيها والمقيمين فيها والحفاظ على سلامتهم.

وبين التقرير أنه لا توجد مدينة في العالم شهدت نمواً، تطوراً وتوسعاً بهذا الإيقاع المتسارع مثل دبي، الأمر الذي يعكس طموحاً عارماً من جانب القائمين عليها وقدرة هائلة لديهم على خوض التحديات. معددا المقومات التي تمتلكها دبي لاستقطاب الأثرياء، فتحدث عن منشآتها السياحية بالغة الفخامة والرقي إضافة إلى تفوق دبي في صناعة الطيران، من خلال امتلاكها أفضل ناقلة جوية في العالم وفقاً لأكثر من استفتاء معترف به، وذلك في إشارة إلى طيران الإمارات.

يذكر أن تقرير مؤشر الثروة هو منشور سنوي حاصل على العديد من الجوائز والتقديرات، تصدره نايت فرانك بغرض فحص وتحليل أداء الأسواق الرئيسية للعقارات، وتوزيع الثروة عالمياً، ومواقف الأثرياء وتوجُّهاتهم نحو العقارات، والاستثمارات وأي موضوعات أخرى ذات علاقة بالثروة بما في ذلك اتجاهات الإنفاق على سلع الرفاهية والترف.وقد صدر التقرير الأول في عام 2006، وعاما بعد عام يثبت نفسه ويستمر إصداره ويحقق اعترافاً عالمياً به، حتى وطَّد ورَسَّخ لنفسه موقعاً ريادياً بوصفه مُسَجِّلاً ومُعَقِّباً على حركة تدفقات الثروة الدولية، والاستثمارات وأداء الأسواق الرئيسية للعقارات.