لا تخلو مناسبة يحضرها علية القوم والمشاهير من استقبال بالسجاد الأحمر. لكن ما قصته؟ وماهي جذوره التاريخية؟ ولماذا اللون الأحمر بالضبط؟
جاء اللون الأحمر من اليونان القديمة. فقد ورد في مسرحية آغاممنون التي ألفها إسخيلوس أن زوجة الملك كانت تستعد لعودة زوجها من حرب طروادة، فاستقبلته بنسيج أحمر طويل على أنها ليست للناس العاديين. حتى إن الملك نفسه تردد في السير على السجادة معتبراً أنه مجرد رجل من البشر وليس إلهاً.
وجاء في نص ما قاله الملك “لا أستطيع السير فوق هذه الرائعة الملونة من دون أن أخاف في طريقي”، وبالفعل كانت النهاية حزينة عندما مشى فوقها.
وفي عصر النهضة ظهرت من جديد السجادة الحمراء في كثير من المناسبات. وكانت مزركشة وغنية بالزخرفة. وقد شوهدت في لوحات الآلهة والقديسين والملوك.
لكن لماذا اللون الأحمر بالضبط؟ تجيب كبيرة أمناء متحف فكتوريا وألبرت في لندن، سونيت ستانفيل، موقع “بي بي سي”: “كان اللون الأحمر القرمزي من بين الأصباغ الأغلى قديماً. بينما كان اللون الأحمر مرتبطاً في الثقافة بالهيبة والملوكية والأرستقراطية”.
واستمرّ السجاد القرمزي واللون الأحمر دليلين على المكانة الرفيعة. ومع استخدامها عام 1821 في جورج تاون في كارولاينا الجنوبية عندما تم استقبال الرئيس الأميركي مونرو بالسجادة الحمراء، صارت حاضرة في كل المناسبات التي تحييها شخصيات ذات مكانة عالية. سواء في المناسبات الدبلوماسية أو في المهرجانات الفنية وغيرها.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-gZh