بهدف تأخير مظاهر الشيخوخة والقضاء على العديد من الأمراض المستعصية، سمعنا كثيرًا في الآونة الأخيرة عما يعرف بـ “بلازما الدم”، التي تؤخذ من المراهقين والشباب لحقن كبار السن والمرضى.
وبالرغم من أن عيادات كثيرة في أنحاء الولايات المتحدة الأميركية أكدت أنها يمكن أن تعالج فقدان الذاكرة والخرف ومرض باركنسون والتصلب المتعدد ومرض الزهايمر وأمراض القلب، وتؤخر علامات التقدم بالعمر، إلا أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية حذرت من هذه البلازما، مؤكدة أنها يمكن أن تسبب مشاكل صحية خطرة، علمًا أنه لا يوجد دلائل قوية على فائدتها في علاج الحالات سالفة الذكر.
وكانت شركة أمبروسيا الناشئة عرضت قبل أعوام قليلة في سان فرانسيسكو، نقل لتر الدم الواحد من البلازما مقابل 8000 دولار في عيادات تابعة لها لتخفيف حدة العديد من المشكلات الصحية.
وحينها، أكدت جيسي كارمازين مؤسسة أمبروسيا البالغة من العمر 34 عاما، والحاصلة على بكالوريوس الطب من جامعة ستانفورد أن حقن البلازما تؤخر مرحلة الشيخوخة.
واستندت طريقة حقن المرضى كبار السن ببلازما الدم إلى دراسات أجريت على الفئران، ومع ذلك لا يوجد تقريبًا أي دليل علمي يؤكد نجاحها بالنسبة للبشر، حسب ما جاء في صحيفة “ذي تايمز”.
من جانبه، حذّر كل من سكوت جوتليب مفوض إدارة الغذاء والدواء وبيتر ماركس مدير مركز إدارة الأغذية والعقاقير البيولوجية، المستهلكين ومقدمي الرعاية الصحية من أن العلاجات التي تعتمد على نقل البلازما من دماء المتبرعين الشباب لم تخضع للاختبارات الصارمة التي تطلبها إدارة الغذاء والدواء عادة لتأكيد الفائدة العلاجية لها وضمان سلامتها، لذلك يجب أن تعتبر هذه العلاجات غير آمنة وغير فعالة.
وأضافا أنه من الممكن أن يثبط الترويج لهذه الطريقة من عزيمة المرضى الذين يعانون من أمراض خطرة أو مستعصية عن البحث وتلقي العلاجات الآمنة والفعالة لحالتهم.