تنبض العاصمة الكمبودية بنوم بنه بالحياة والثقافة والتاريخ التي تستمدهم من موقعها المميز على نهري تونلي ساب وميكونغ، وهي مدينة واسعة المساحة تخترقها الشوارع الحديثة والأزقة القديمة التي تضم بين حجارتها مجمع القصر الملكي والمتاحف التاريخية المتميزة.
تعود ملكية القصر الملكي للأسرة المالكة الكمبودية منذ ستينيات القرن التاسع عشر ويتكون من أجنحة رائعة الجمال تجسد روعة عمارة الخمير الكلاسيكية، ويحتوي على حدائق جذابة مفتوحة للزيارة تحيط بالمعبد الفضي الذي يضم تمثال بوذا الزمردي والذهبي المرصع بالألماس والعديد من القطع الأثرية الجميلة.
وتم بناء المتحف الوطني في عام 1920 ويحتفل بأكثر من 1800 قطعة فنية أثرية تعبر عن تاريخ كمبوديا العريق بالإضافة إلى مجموعة مذهلة من أثار الأنغكوريان وتماثيلها. في حين يروي متحف سجن تول سلينج قصة آلاف الناس الذين تعذبوا تحت حكم الخمير الحمر عبر مجموعة من الصور الفوتوغرافية والمذكرات المسجلة والأدوات القديمة التي كانت تستخدم في السجن.
ويستطيع السياح الإستمتاع برحلة القوارب على طول نهري تونلي ساب وميكونغ ومشاهدة أبرز معالم المدينة ولوحة مذهلة لغروب الشمس فوق المدينة، كما يمكنهم استئجار قوارب والقيام بجولات خاصة. وتشتهر المدينة بالسوق الروسية التي تعرض كل شيء من الهدايا التذكارية إلى الحرف اليدوية الخشبية والحرير الكمبودي إلى جانب الأكشاك التي تبيع الملابس المصنوعة محلياً، بالإضافة إلى مبنى بسار ثمي الذي يعد السوق المركزي للمدينة وتباع فيه المجوهرات والإلكترونيات ويشع بألوانه المميزة.