بقلم الدكتورة سناء عبابنة
تزينت عروس الشمال البارحة بالزيارة الملكية لجلالة مليكنا المعظم عبدالله الثاني بن الحسين و جلالة الملكة رانيا العبدالله وقد شرفت بلقاء سيد البلاد الملك الانسان والملكة جميلة القلب والمظهر.
قبيل مراسم تكريم المتميزين من أبناء محافظة اربد ألقى جلالة سيدنا خطاباً يملئ قلب كل من يسمعه فخراً و عِزّةً بانتمائه لهذا المجتمع المتميز و الفريد بمكانته الذي يحتضنه وطننا الحبيب.
و لكن لم تقتصر مشاعر السعادة لي بهذا اللقاء على الخطابِ والانجازات الكبيرة للبناء محافظتي على كافة المستويات العلمية والطبية والزراعية والصناعية والرياضية والثقافية وغيرها، بل استوقفني مشهد يعبر عن أسمى الصفات التي قد يتحّلى بها الإنسان، مشهدٌ تجلّت فيه معاني الإنسانية و التواضع لجلالة سيدنا بتقدّمه لعون أحد الآباء الحاضرين للتكريم. بدا الوالد كبيرًا في السن، و غير قادرٍ على الخطو بسهولة، و لم يَهُن لجلالته إلاّ أن يبادر بالمسارعة إليه ليرّحب به بحفاوة و يُهديهِ وسامه دون أن تطول عليه مشقّة السيرِ ، و لم يكتفِ جلالته حتى عاوَنه على المشي عائدًا لمقعده.
موقفٌ وجيزٌ بدلالاتٍ عظيمةٍ ، فاعتزازي وتباهيَّ اليومَ ليس فقط بمحافظتي وأبناءها وبناتها المتميّزين، بَل و بِوطني و مليكهِ الإنسان حفظه الله.
د.سناء عبابنة – حزب تقدُّم .
المصدر : https://wp.me/p70vFa-Irf