زارت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، أمس، مهرجان «دبي كانْفَس» للرسم ثلاثي الأبعاد في «لا مير»، واطلعت سموها على الأعمال المشاركة في المهرجان، الذي ينظمه «براند دبي» الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي بالشراكة مع «مراس»، ضمن دورته الرابعة التي استقطبت أكثر من 30 فناناً من أشهر فناني العالم المتخصصين في هذا الاتجاه الفني الفريد، علاوة على المشاركة الإماراتية المتميزة التي تمثل أحد الأركان الرئيسية للمهرجان.
تعرفت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم كذلك إلى الأنشطة المختلفة التي ضمتها هذه الدورة على مدار أسبوع حافل بالأنشطة الفنية والإبداعية المكثفة، شملت طيفاً واسعاً من ورش العمل التدريبية للصغار والكبار، والتي كانت محل اهتمام زوار المهرجان الذين حرصوا على المشاركة والاستفادة من المحتوى المتميز، الذي قدمته تلك الورش من خلال المبدعين المشاركين من مختلف أنحاء العالم، فضلاً عن المراكز الفنية التي أسهمت في تقديم معلومات متنوعة حول فنون الرسم وأساليبها المختلفة في قالب شائق انعكس على حضور لافت من قبل الجمهور.
المهرجان يترك بصمة دائمة في «لا مير»
حوّلت الأعمال الفنية، التي أبدعها الفنانون المشاركون في مهرجان «دبي كانْفَس»، الذي اختتم أمس، «لا مير» إلى لوحة فنية؛ لتبدو الوجهة الشاطئية المطورة من قبل «مِراس» وكأنها تشبه المتحف المفتوح الذي تزينه الرسوم ثلاثية الأبعاد والجداريات والتكوينات الإبداعية.
وستستضيف «لا مير» بشكل دائم أكثر من 15 عملاً فنياً من الجداريات، والرسومات المنتمية لمدرسة فنية حديثة تُعرف بمدرسة «تطوير الأشياء»، التي يقوم أصحابها بتحويل أي عنصر في البيئة المحيطة إلى عمل فني بأسلوب مبدع وبسيط؛ لتبقى تلك الأعمال في موقعها بعد انتهاء فعاليات الدورة الرابعة من المهرجان؛ لتضفي مزيداً من الجمال على المنطقة، التي تستقطب يومياً مئات الزوار من داخل الدولة وخارجها.
وأثنت عائشة بن كلي، مدير مشروع «دبي كانْفَس» على الشراكة المثالية مع الشركة الوطنية «مراس» في تنظيم الدورة الحالية من المهرجان، التي جاءت كثمرة للشراكة الثالثة بين «براند دبي» و «مِراس» في تنظيم الحدث الإبداعي، ما يعكس تطابق الرؤى والأهداف بين الطرفين، والرغبة المشتركة في نشر ثقافة الجمال، وتقديم سلسلة من الأعمال المميزة للجمهور في الأماكن المفتوحة وصولاً لتعزيز مكانة دبي في مقدمة المدن، التي تتبنى الإبداع وتشجعه بمختلف صوره وتوفر شتى سبل الرعاية للمبدعين.
وأكدت مدير مشروع «دبي كانْفَس» قيمة التعاون الكبير والتفاهم الكامل الذي جمع «براند دبي» و«مراس» في تقديم الدورة الثالثة من المهرجان أسوة بالدورتين السابقتين في امتداد لعلاقة الشراكة النموذجية، التي أسهم الطرفان في إنجاحها، والإتيان بثمارها على النحو المنشود، منوهة بالدعم المستمر من جانب «مراس»، التي لا تفوت فرصة لتشجيع وتحفيز الإبداع والمبدعين، والأثر الكبير الذي أحدثه الموقع المميز، الذي وفرته للمهرجان هذا العام وهو الوجهة البحرية الجديدة «لا مير».
وقالت عائشة بن كلي: «لا مير» وجهة مميزة وموقع مثالي لاستضافة «دبي كانْفَس»؛ نظراً لما تتمتع به من مقومات في مقدمتها الأسلوب المعماري الفريد، والموقع المثالي الذي يستقطب الزوار من مختلف أنحاء الدولة، وكذلك السائحين من مختلف أنحاء العالم، مؤكدة أن من أهم أسباب تلك الشراكة إدراك «مراس» الكامل لقيمة الإبداع وحرصها على أداء دورها على الوجه الأكمل في إطار مسؤوليتها المجتمعية، وهو ما يتجلى في المساندة الكبيرة، التي أبدتها تجاه المهرجان في دورته الحالية، وكذلك في دورتيه السابقتين، فضلاً عن دورها الفاعل في توفير الفرص اللازمة لرعاية المواهب الشابة الواعدة.
وأضافت: «تقوم «مِراس» بدور مهم وفاعل في دعم المشهد الإبداعي في دبي؛ عبر العديد من المبادرات والمشروعات التي تطلقها، وعلاوة على ذلك تحرص الشركة على عقد الشراكات مع العديد من الجهات النشطة في المجال الإبداعي؛ بهدف المساهمة في نشر روح الابتكار وترسيخها في نفوس كافة المتواجدين على أرض الإمارات».
وقالت سالي يعقوب، الرئيس التنفيذي للمراكز في «مِراس»: تولي مِراس اهتماماً بالإبداع والفنون والثقافة الحضرية، وتجلى ذلك من خلال الوجهات التي طورتها والأنشطة المتعددة التي تشارك فيها. واستضافت دبي معارض وفعاليات عالمية المستوى أتاحت للجميع فرصة التفاعل مع الكثير من الأعمال الفنية. ونهدف من خلال شراكتنا مع «براند دبي» وتنظيم «دبي كانْفَس» في «لا مير»، إلى تقديم تجارب جديدة تثري الخيارات التي تقدمها دبي.
يتماشى اختيار «لا مير» لاستضافة الدورة الرابعة من «دبي كانْفَس» مع الطبيعة المتفردة للمهرجان كفعالية تعنى في المقام الأول بالاحتفاء بالإبداع بمختلف أشكاله وصيغه؛ إذ تتسم هذه الوجهة الشاطئية ذات الطراز العالمي بأسلوب معماري فريد يعنى بالتفاصيل الدقيقة، فضلاً عن إطلالتها المميزة على شاطئ الخليج العربي وأفق دبي المفتوح والمزين بمجموعة فريدة من المعالم السياحية والمعمارية الشهيرة.
ومع تعدد أنشطة «مِرَاس» في قطاعات، تلتزم بدورها المؤسسي كشريك نشط في مختلف مسارات التنمية ليس فقط على الصعيد الاقتصادي؛ لكن على المستوى المجتمعي أيضاً، وإطلاق مشروعات عمرانية ذات طابع عصري ومبادرات ترمي إلى إحداث تأثير إيجابي يضيف لملامح مستقبل الإمارة من خلال جهد إنمائي مدروس يترك تأثيرات مستدامة ويدعم خطط التنمية الاجتماعية الاقتصادية. وفي عام 2016 أطلقت «مِراس» مبادرة «دبي وولز» للمساهمة في تطوير المشهد الحضري والعمراني في دبي عبر استخدام الأشكال الفنية الحديثة لاسيما تلك المعنية بالفنون البصرية. كما شهد نفس العام استضافة «سيتي ووك»، النسخة العاشرة من معرض «جائزة الشيخة منال للفنانين الشباب».
المصدر : https://wp.me/p70vFa-oCe