spot_imgspot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةرجال أعماللحظة وفاء لكابتن الطيران الأردني محمد فياض الخوالدة: ستة عقود في قطاع...

لحظة وفاء لكابتن الطيران الأردني محمد فياض الخوالدة: ستة عقود في قطاع الطيران

في مشهد غلبت عليه مشاعر الاعتزاز والوفاء، شهد حفل مجلة مال وأعمال تكريمًا استثنائيًا للكابتن الطيار محمد فياض الخوالدة، الذي أسدل الستار على مسيرة مهنية امتدت ستين عامًا في رحاب الأكاديمية الملكية للطيران، بعد أن شكّل خلالها رمزًا للانضباط والإخلاص والاحترافية العالية، وترك بصمة خالدة في سجل الطيران الأردني.

لحظة التكريم لم تكن مجرد محطة احتفالية، بل مثلت شهادة حيّة على ما يمكن أن تصنعه الإرادة والالتزام حين يقترنان بحب الوطن. فقد وقف الحضور احترامًا لمسيرة رجلٍ حمل رسالة الطيران الأردني عقودًا طويلة، وكان نموذجًا للقدوة للأجيال التي تتلمذت على يديه أو استلهمت منه معنى القيادة الحقيقية.

وفي كلمة مؤثرة، اختصر الكابتن الخوالدة رحلته المهنية بوصفها “رحلة عمر امتدت لستة عقود بين السماء والأرض”، مؤكّدًا أن أعظم ما يثلج صدره اليوم هو رؤية جيل جديد من الطيارين الأردنيين يواصلون حمل الراية بأمانة واقتدار. وأضاف: “تعلمت منذ أول إقلاع أن السماء لا تعطي ثقتها إلا لمن يستحقها، وأن القيادة الحقيقية لا تقتصر على مقود الطائرة، بل على أن تكون قدوة للأجيال التي تأتي من بعدك.”

الخوالدة، الذي تلقى تكريمه من مجلة مال وأعمال ومن مديرها التنفيذي الأستاذ محمد فهد الشوابكة، وصف هذه اللحظة بأنها وسام يضعه على صدره وعربون وفاء لمسيرة أخلص فيها لوطنه وقيادته الهاشمية. ولم ينسَ أن يوجه تحية وفاء للأكاديمية الملكية للطيران، التي اعتبرها بيته الثاني، ولزملائه وطلابه الذين شاركوه هذه الرحلة الطويلة، مؤكدًا أن البذور التي زرعها ستظل مثمرة في أجيال جديدة من الطيارين الأردنيين.

لقد حملت هذه اللحظة أكثر من معنى، فهي تكريم لمسيرة رجل واحد، لكنها في جوهرها تكريم لروح الانتماء والالتزام التي ميّزت الطيران الأردني عبر عقوده، ورسالة واضحة بأن العطاء الصادق لا يضيع، بل يُخلّد في ذاكرة وطن يعتز بأبنائه الأوفياء.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة

error: المحتوى محمي