أعلن وزير العمل ووزير السياحة والآثار الدكتور نضال القطامين اليوم عن تشكيل لجنة تشغيل قطاعية مشتركة بين وزارتي العمل والسياحة، بهدف تشخيص واقع القطاع السياحي، وإيجاد أفضل الحلول الكفيلة لزيادة نسبة تشغيل الأردنيين فيه من 6 إلى 18 %.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد امس في وزارة العمل بحضور أمين عام الوزارة حمادة أبونجمة، وأمين عام وزارة السياحة عيسى قموه، وعدد من رؤساء النقابات والجمعيات والمكاتب السياحية، إضافة إلى مدراء صناديق التشغيل.
وقال القطامين : إن لقاء اليوم يأتي في سياق سلسلة اللقاءات السابقة التي عقدتها وزارة العمل مع ممثلي القطاعات الإنشائية والصحية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بهدف بناء قاعدة بيانات تشاركية حول واقع التشغيل في هذه القطاعات، بحيث تقود في نهاية المطاف إلى تسخير كل الإمكانات المتاحة، لتطلع بدورها في عمليات التدريب والتأهيل والتشغيل للعمالة الأردنية، إضافة إلى إسناد بعض صلاحيات وزارة العمل لها فيما يخص تجديد التراخيص وتنظيم ملف العمالة الوافدة، وغيرها من الواجبات التي كانت تقوم بها وزارة العمل منفردة”.
وبين القطامين اهمية القطاع السياحي، ومدى قدرته الاستثنائية على تلبية أهداف الحملة الوطنية الثالثة للتشغيل، والمزمع إطلاق أيامها الوظيفية مطلع الشهر المقبل، ولاسيما في إطار تشغيل الأردنيين تحديدا من فئة الإناث في المحافظات والمناطق النائية، لكون معظم المواقع الأثرية تقع في مناطق قريبة من الجغرافيا المستهدفة.
وتابع يعد القطاع السياحي من أكثر القطاعات المنتجة لفرص العمل، في ضوء الكنوز التاريخية والأثرية التي تتمتع بها المملكة، والمشاريع الواعدة التي أطلقت، والتي يجري العمل على إطلاقها في هذه المواقع السياحية بالتشارك مع القطاع الخاص، ولاسيما في ظل النتائج التي خلصنا إليها في وزارة العمل من واقع فهمنا الميداني لمعطيات سوقنا المحلي.
وأشاد رئيس جمعية الفنادق الأردنية العين ميشيل نزال، بالشراكة بين وزارتي العمل والسياحة والتي افضت إلى تحقيق أعلى درجات المواءمة اللازم توفرها بين القطاعين، إن أردنا تحسين واقع القطاع السياحي، وزيادة نسبة الاستثمارات وتشغيل الأردنيين فيه”.
وفي معرض تشخيصه لواقع القطاع السياحي، دعا نزال إلى توزيع الاستثمارات السياحية على محافظات المملكة بعدالة، بهدف إيجاد فرص عمل لسكان المحافظات وبعض المناطق النائية”.
وخلال الاجتماع تطرق الحديث على لسان رؤساء النقابات والجمعيات والمكاتب السياحية، إلى عدد من التحديات التي تواجه القطاع السياحي، التي تركزت حول عزوف بعض الأردنيين عن العمل في المنشآت السياحية، بفعل ما يسمى بـ”ثقافة العيب”.
ودعوا إلى تكثيف الاجتماعات بين القطاع السياحي، ووزارتي العمل والسياحة لإجراء المراجعات الدورية لواقع السوق، وإيجاد أفضل الحلول اللازمة لتحقيق نموه الاقتصادي، وزيادة نسبة تشغيل الأردنيين فيه, إضافة إلى كلف التشغيلية الباهظة للمنشآت السياحية، والتي تؤثر على ملاءتها المالية المفترضة لفتح باب التشغيل والتوظيف.-(بترا)