يحاول الآلاف من مرضى السكري التعايش مع هذا المرض، ويجدون صعوبة في التأقلم مع وخزات إبر الأنسولين المزعجة، وفي هذا السياق، ابتكر باحثون صينيون من جامعة “تيانغين” جهازاً جديداً لقياس نسبة السكر في دم الإنسان عبر إشارات ضوئية، ما سيمكن المرضى من مراقبة نسبة السكر في الدم من دون الألم المصاحب لأخذ عينات من الدم عن طريق الإبر.
فكرة الجهاز بحسب مخترعيه قائمة على أن نسبة السكر في الدم تبلغ قمتها بعد أكل الطعام بنحو ساعة واحدة، وتعود نسبته إلى المستوى الطبيعي بعد ساعتين إلى 3 ساعات، وفي هذه العملية، يؤثر تغير نسبة السكر في الدم على مستوى امتصاص الجلد للضوء وانعكاسه، ويمكن أن تعكس تلك الإشارات الضوئية مستوى نسبة السكر في الدم.
وقد قام فريق البحث بتجارب عديدة لقياس نسبة السكر في الدم من دون ألم على مدار 20 سنة، ونجح في توظيف التكنولوجيا الفائقة لالتقاط إشارات طيفية من مواضع متعددة ومعالجة البيانات التفاضلية وغيرها للتغلب على عوامل التداخل من تقلب درجة حرارة الجسم وعرق الجسم، ما رفع دقة نتائج القياس.
وتمكن الجهاز الجديد من مراقبة تغير نسبة السكر في الدم على مدار ساعتين و3 ساعات بصورة متتالية بعد تناول الطعام.