بعد أن أصبح موديل “ديفندر” رمزاً لصناعة السيارات البريطانية منذ منتصف القرن الماضى، قررت شركة “لاند روفر” وقف تصنيعها للمرة الأولى منذ أن بدأت بتصنيعها عام 1948.
كانت تلك السيارة تستخدم من الشرطة، وخفر السواحل، والقوى المسلحة، وحتى الرموز السياسية ونجوم الروك، كما كانت السيارة التي تستخدمها الملكة إليزابيث الثانية في رحلاتها اليومية أثناء عطلاتها في اسكتلندا.
وتعود قصة صناعة الـ”ديفندر” إلى فترة كانت تعاني منها شركة سيارات تسمى “بريتنز روفر” من نقص في التمويل، ما أجبرها على صناعة سيارات “ديفندر” رباعية الدفع، واستعمال ريع مبيعاتها في تمويل الشركة، وكانت “ديفندر” مصممة خصيصاً للاستعمالات الزراعية أو العسكرية، وعندما تخطت المبيعات حدود المتوقع، وُلدت علامة “لاند روفر” المستقلة.
كانت سيارة “ويليز جيب” الأمريكية الحربية مصدر الإلهام الرئيسي لسيارة “لاند روفر”. لكن على عكس الحال في الولايات المتحدة، كانت المملكة المتحدة لا تزال تعاني من نقص في مواد تصنيع أساسية نظراً لآثار الحرب العالمية الثانية التي كانت انتهت أخيراً، كالنقص في الفولاذ المناسب. ولهذا، تم استخدام الألمنيوم خفيف الوزن لصناعة الهيكل. لكن لحسن الحظ، استعمال الألمنيوم حمى أولى سيارت “لاند روفر” من الصدأ، بحيث لا يزال كثير من تلك السيارات قابلاً للاستخدام إلى يومنا.
أما السبب وراء التصميم الشبيه بالصندوق، فكان الافتقار للمعدات اللازمة لثني الصفائح المعدنية المستخدمة في الهيكل، ما أجبر المصممين على الاكتفاء بالقدر الأدنى من المنحنيات في التصميم.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-9Ho