نجحت امرأة نيبالية عمرها 42 عامًا، في تحقيق رقم قياسي جديد في السجلات العالمية للأرقام القياسية، وتمكنت من تسلق جبل إيفرست للمرة السابعة؛ لتحطم رقمًا قياسيًا سجلته في السابق كأول امرأة تتسلق أعلى قمة في العالم 6 مرات.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن لاكبا شيربا، قضت طفولتها في قرية معزولة تتميز بالمنحدرات الشديدة، بالقرب من جبال الهمالايا، وأكدت الصحيفة أنه منذ الصغر عرف أفراد عائلتها عظمتها، حيث كانت تحمل على عاتقها الأحمال الثقيلة، بدلا من إرسالها للمدرسة.
وسرعان ما انتقلت “شيربا” إلى الولايات المتحدة الأمريكية، برفقة زوجها الروماني، الذي تعرفت عليه في أحد البارات بمدينة كاتماندو، عاصمة نيبال، ومعه بدأت تصعد قمة إيفرست بشكل منتظم، حتى تمكنت أمس الجمعة، من كسر الرقم القياسي بكونها أول امرأة تصعد للقمة الأعلى في العالم، للمرة السابعة في حياتها.
وقال راجيف شريستا المسؤول بالشركة المنظمة للرحلة إن لاكبا شيربا التي تعمل بمتجر في كونيتيكت وصلت القمة التي يصل ارتفاعها إلى 8850 مترا من جانب التبت.
وأضاف شريستا: “لقد حطمت رقمها القياسي”، وكان بصحبتها مرشد نيبالي حتى وصولها إلى أعلى القمة.
وأوضح شريستا أنه بعد 3 ساعات تسلق أيضا 8 أعضاء من فريق روسي و8 مرشدين من نفس المسار.
ولاكبا شيربا واحدة من بين 11 ابنا لأسرة نيبالية في مقاطعة سانكواسابها بشرق البلاد، حيث يقع جبل ماكالو خامس أعلى جبل في العالم.
ويتقاسم متسلقان آخران من عائلة شيربا رقما قياسيا بتسلق إيفرست 21 مرة، وهو أعلى عدد مرات تسلق للرجال.
وكشفت الصحيفة الأمريكية أن “شيربا” تعرفت على زوجها في أحد رحلاته إلى النيبال لصعود قمة إيفرست، وعقب عام من هذا اللقاء التقيا مجددًا في الولايات المتحدة الأمريكية، حينما قام زوجها جورج ديجماريسكو، بدفع قيمة تذكرة طائرتها حتى تذهب إليه في مدينة هارتفورد، حيث عاشا سويًا وكونا أسرة.
وفي وقت لاحق، عاد الثنائي مجددًا إلى نيبال، حيث قاما بتسلق إيفرست 5 مرات سويًا، وفي عام 2000 تمكنت “شيربا” بتسلق القمة حتى باتت أول نيبالية تقوم بتلك التجربة، في حين كانت المرة التاسعة لزوجها.
ولكن بالعودة إلى منزلها في مدينة هارتفورد الأمريكية، حيث تعمل “كاشير” في متجر يدعى “سيفين إليفين”، وتكافح برفقة أبناءها الثلاثة وزوجها، إلا أن الزواج الذي استمر لمدة 12 عامًا لم يستمر حتى الآن، لاسيما بعدما تعرضت صاحبة الأرقام القياسية للعنف الأسري من قبل زوجها، عقب تسبب في إصابتها وضربها مستخدمًا طاولة المطبخ الخاصة بهم، ما دفعها لتقديم شكوى ضده، حكم عليه بعدها بالسجن 6 أشهر مع إيقاف التنفيذ، وسنة تحت المراقبة، كما تنتظره محاكمة ثانية قريبًا بتهمة الاعتداء من الدرجة الثانية.
وبجانب إنجازات “شيربا” الرياضية، نجدها نجحت في تربية أولادها رغم أنها مهاجرة في بلد آخر بعيد عن أسرتها، واقترب نجلها من الالتحاق بالجامعة قريبًا، ويعد إنجازها دعوة لمتسلقي قمة إيفرست، الذين توقفوا عن زيارة نيبال منذ الزلزال الكبير الذي ضرب البلاد عام 2014، وتسبب في مقتل 13 مستلقًا، وآلاف المواطنين النيباليين.