قالت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد إن السُحب في الأفق تزداد دكانة يوماً بعد يوم،” في إشارة إلى تدهور الثقة التي يسير بها قطاع التجارة العالمي، التي وصفتها بـ”أكبر وأحلك غيمة نراها اليوم،” وذلك في مؤتمر صحفي في برلين، الاثنين.
وأتت تعليقات لاغارد عقب النهاية الحادة لقمة مجموعة الدول السبع في كيبيك، نهاية الأسبوع، حيث سحب الرئيس الأمريكي تأييده لبيان المجموعة حول التجارة ومهاجمته لرئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو.
وتصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وحلفائها قبيل قمة مجموعة الدول السبع، بسبب التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات الصلب والألمنيوم المستوردة من كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي بذريعة أطلق عليها اسم “الأمن القومي،” في الوقت الذي أعلن فيه الشركاء الثلاثة إجراءات انتقامية كرد على هذه الخطوة.
وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي تخوض الولايات المتحدة أيضاً نزاعاً تجارياً وتوترا مع الصين، والتي تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ومن المتوقع أن تعلن إدارة ترامب في نهاية الأسبوع قائمة السلع الصينية التي ستفرض عليها رسوم باهظة جديدة كرد على مزاعم “سرقة الصين للملكية الفكرية الأمريكية”، حيث ستدخل التعريفات على السلع، التي تبلغ قيمتها حوالي 50 مليار دولار، حيز التنفيذ بعد فترة وجيزة.
وستقوم الخطة بزيادة الشكوك حول نتيجة المحادثات مع الصين، التي هددت في وقت سابق بالرد على القرار الأمريكي بالمثل وفرض الرسوم الجمركية على كمية مماثلة من السلع الأمريكية، بما فيها: السيارات والطائرات وفول الصويا.
وفي السياق ذاته، قال المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، روبرتو أزيفيدو إن “التوتر المتزايد في التجارة العالمية يخاطر بتأثير قوي على الاقتصاد، وهو الأمر الذي يقلل من شأن فترة الاستدامة الأقوى للنمو التجاري منذ الأزمة المالية.”