لا تختلف الشركات والمؤسسات الاقتصادية الناشئة كثيراً عن الطفل حديث الولادة فكلاهما يحتاج إلى الدعم والرعاية حتى ينموان بقوة وبطريقة سليمة وصحية تساعدهم على الوقوف في وجه تحديات ومصاعب المستقبل .
وبالنسبة لأصحاب الشركات الجدد توجد مجموعة من النصائح العملية الهامة التي تساعدهم في تحقيق النجاح بداية من سنوات نشأتها الأولى .
1- ما يريده الجمهور شرائه وليس ما تريد بيعه !
تلك الخطوة من الأهم الخطوات التي يجب أن يتم أخذها بعين الاعتبار قبل تحديد مجال الشركة التجاري فلا بد من إجراء دراسة حول احتياجات ورغبات الجمهور الشرائية والمنتجات الأكثر ربحاً والبدء في الاستثمار في تلك السلع وذلك لضمان البداية القوية وتحقيق المكاسب المادية .
2- المال بأسرع ما يمكن
بالتأكيد المال هو شريان الحياة التجارية وبغيابه يتوقف كل شيء وكصاحب شركة ناشئة جديدة ننصحك بعدم بدأ حياتك المهنية بشركة تعاني من نقص في الموارد أو مدينة تثقلها فوائد القروض والديون وخوف من أن لا تلاقي منتجات الشركة القبول لدى الجمهور .
لذلك من المفضل أن تكون لديك خطط استثمارية تحدد فيها كيفية إنشاء عروض وتقديم منتجات تجعلك متأكداً بأنها سوف تلاقي النجاح وستستطيع من خلالها أن تجمع ما أنفقته على إنشاء شركتك من أموال بسرعة لتسديد ما عليك من قروض أو ديون في حال وجودها .
3- تقليل النفقات
بقدر الإمكان وخاصة أن شركتك لا تزال في البدايات يجب أن تجد طريقة بأي شكل من الأشكال لتقليل النفقات من خلال عقد صفقات رابحة مع التجار الموردين لخامات المنتج وتجاهل أي مصاريف هامشية لا فائدة منها حتى تقلل لكي تحقق هامش ربح أعلى .
4- توقع الأسوأ !
في عالم الأعمال لا يجب أن تكون متفائل كثيراً وذلك حتى تحقق النجاح وعلى الرغم من أن الأمر يبدو مربكاً إلا أنك يجب دائماً عند التخطيط لشركتك أن تتوقع إيرادات أقل ونفقات أعلى وذلك من أجل فهذا الأسلوب يساعد في شحذ عقلك وهمتك من أجل مخالفة توقعاتك وفي أغلب الأحيان تنجح تلك الطريقة في تحقيق النجاحات .
5- التركيز التسويق والمبيعات
لا شيء أهم من التركيز بشكل جيد على التسويق والمبيعات فهما خطوتان متصلتان ببعضهما البعض وهما الضمانتان اللتان تحققان للشركة المكاسب المادية والنجاح لذلك وضع دراسة وتصور شامل وجيد لعملية تسويق المنتج ومن ثم بيعه ومتابعة ردود أفعال الجماهير لتعزيز الإيجابيات وتلافي العيوب مفتاحك للحصول على عملاء وزبائن أوفياء لشركتك .
6- الفكر = الربح
ذهنك يجب أن لا يتوقف عن التفكير في كيفية تعزيز الأرباح واستمرارها وحصد تأييد أكبر عدد ممكن من العملاء لذلك وتحويل العملاء المحتملين إلى عملاء دائمين وذلك يكون برفع بسيط في ثمن المنتج بين فترات زمنية متباعدة ولكن مع تعزيز جودة المنتج أو الخدمة المقدمة وأن لا تزيد الأسعار عن أسعار السلع أو الخدمات المنافسة لك بصورة مبالغ فيها وبالتأكيد يجب أن لا تنسى أن تكون نفقاتك قليلة بقدر الإمكان.
7- التجربة خير برهان
لا يمكن الحكم على استراتيجية معينة أو خطة وتوقع نتائجها دون اختبارها وتجربتها فعلى سبيل المثال لا يمكن لأي طبيب تحديد المرض أو الدواء المناسب له دون التحقق من عدة أمور سواء التأكد من ضغط الدم أو معدل ضربات القلب وكذلك هو الحال بالنسبة للتجارة لا تتبع خطة أو استراتيجية معينة دون دراسة كافية حول جميع أبعادها واختبارها بشكل جزئي قبل أن تطبقها بشكل كامل .
8- العلم قبل المال !
تلك الحقيقة يجب أن تكون قاعدتك الأساسية فعلى سبيل المثال امتلاك الكثير من المال مع عدم وجود أي فكر أو علم سيؤدي إلى كوارث بل تأكيد لذلك الحصول على التعليم الجيد والخبرة الكافية قبل أخذ القرار بإنشاء شركتك الخاصة هو ما سيحقق لك النجاح العملي والذي سوف يؤهلك ويمنحك القوة لتخطي أي عواقب في العمل بسهولة وبأقل الخسائر .
وبالتأكيد لا يوجد أي مشاكل من تعيين مستشار ذو خبرة وباع طويل في مجال شركتك ليكون لك السند ويقدم لك الدعم ويساعدك في وضع خطط واستراتيجيات الشركة التي تضمن لها النجاح .
9- لا للخصم نعم للجودة
كشركة حديثة في عالم الأعمال لن تجعلك الخصومات والعروض المغرية تحقق هامش ربح كبيرة أو حتى ستمنعك من وجوده من الأساس لذلك بدلاً من الخصومات أضف المزيد من الجودة والقيمة لمنتجاتك أو للخدمات التي تقدمها مع الحفاظ على سعر المنتج الطبيعي وتقديم عروض تجارية على المنتج نفسه مثل العروض على شاكلة “اشتري منتج واحصل على اَخر بنصف الثمن أو اشتري منتجين واحصل على الثالث بربع الثمن وهكذا ” فهذا أفضل من العروض التي سوف تجعلك تبدو وكأنك تمنح الزبائن أموال من جيبك الخاص .