وبعد حوالى عام كامل لم أستفد شيئًا، والدورة لا تأتى إلا بالحبوب التى تنظم الدورة، وبعد ذلك حولتنى الطبيبة إلى طبيب آخر اختصاصه “غدد”، فطلب منى أن أقوم بإجراء بعض التحاليل، ووصف لى الدواءين التاليين: سيبروتيرون، كونتروسيبت، ولقد استعملتهما لمدة ستة أشهر، ولم أستفد شيئًا.
أرجو منكم التوضيح أكثر عن حالتى، وإعطاءها أهمية، لأن الموضوع مهم جدًّا بالنسبة لى، كما أرجو منكم وصف الدواء المناسب، مع كيفية استعماله.
يجيب عن هذا السؤال الدكتور حامد عبد الله أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم بجامعة القاهرة، فيقول:
من الواضح أن الحالة التى تعانى منها القارئة هى إما نتيجة لزيادة هرمون الذكورة على النسبة الطبيعية بجسم المرأة وإما تحسس بصيلة الشعر من النسبة الطبيعية لهذا الهرمون، والعلاج الذى تلقته الفتاة هو عقاقير هرمونية تحتوى على الهرمونات الأنثوية التى تعمل كمضاد للهرمون الذكورى، وهى من طرق العلاج التى لا يُحبذ اتباعها، ويمكن استبدالها بعقاقير أخرى مضادة للهرمون الذكورى ولكنها غير هرمونية، وبالتالى أقل ضررًا وأكثر أمانًا من العلاج الهرمونى، خاصة أنها تستخدم لتقليل حساسية بصيلة الشعر من هرمون “التستسترون” بشكل خاص.
وهذا العلاج للقضاء على السبب فى حدوث تلك المشكلة، أما النتيجة – وهى نمو الشعر بكثافة – فيمكن علاجها من خلال الخضوع لجلسات الليزر التى يُحدد عدد جلساتها تبعًا للحالة.