ابتكر باحثون أوربيون طريقة جديدة لعلاج الألم المزمن بواسطة حقن مادة كيميائية حساسة للضوء إلى مواضع الألم لتقوم بتسكينه لعدة أسابيع. وشبّه البروفيسور بول هيبنستول المشرف على الأبحاث في مختبر مولاكيلور بيولوجي بمدينة روما العلاج بأكل الكاري الذي يقوم بحرق بعض حليمات التذوق في اللسان لكنه يقضي على البكتريا المعدية في الوقت نفسه.
وبحسب مجلة نيتشر كومينيكيشن التي نشرت تقريراً عن الابتكار، يعمل العلاج الجديد على حرق النهايات العصبية التي تقوم بتوليد مستويات غير متناسبة من الألم ينتج عنها الألم المزمن، ويستمر تأثير العلاج الذي يتم حقنه موضعياً لعدة أسابيع يرتاح فيها المريض من الأوجاع، إلى أن تنمو النهايات العصبية للأعصاب التي تم استهدافها مرة أخرى.
وأجريت تجارب العلاج الجديد على الفئران، ويُعتقد أن الطريقة الجديدة توفر حلاً مريحاً لمرضى الألم المزمن الذين تقدر التقارير الطبية عددهم بـ 1 من بين كل 10 أشخاص، دون المخاطرة باحتمال إدمان المريض للمسكنات، وتفادي الآثار الجانبية لتناولها لفترات طويلة.