كيف يتم تغيير الصمام الأورطى بالقسطرة؟

admin
صحة
admin23 مايو 2012آخر تحديث : منذ 12 سنة
كيف يتم تغيير الصمام الأورطى بالقسطرة؟

مرض القلب  - مجلة مال واعماليعتبر مرض ضيق الصمام الأورطى من الأمراض التى قد تصيب القلب مع تقدم العمر، ويؤدى إلى الضعف، يوضح الدكتور أحمد السواح استشارى أمراض القلب بالمعهد القومى للقلب، أن العلاج الجراحى يعتبر ناجحاً لمثل هذا المرض، إذا تم تحويل المرضى فى وقت مبكر للعملية.

ولكن بعض المرضى يتأخر تحويلهم للجراحة حتى تحصل لهم بعض المضاعفات مما يزيد من خطورة العملية، كما أن بعض المرضى يعانون من أمراض أخرى مزمنة، مثل الأمراض الصدرية وأمراض الجهاز العصبى وأمراض الكلى، وكل هذه العوامل تزيد خطورة العملية لدى المريض، عندما يخضع لعملية القلب المفتوح لاستبدال الصمام الأورطى.
وفى السنوات الأخيرة تم تطوير تقنية جديدة، بحيث يمكن تغيير الصمام عند طريق القسطرة دون الحاجة للعملية الجراحية وبخطورة أقل عند هؤلاء المرضى.

ويتم الكشف على المريض وتحديد مدى الخطورة من عملية القلب المفتوح، كما يتم عمل الأشعة الصوتية والمقطعية والقسطرة التشخيصية لمعرفة مدى إمكانية عمل الإجراء عن طريق القسطرة.

ويكون الإجراء عن طريق القسطرة من الشريان الفخذى إذا كان المريض لا يعانى من ضيق فى الشرايين الطرفية الرئيسية فى الحوض أو الشريان الفخذى.

أما إذا كان يعانى من الضيق فيتم الإجراء عن طريق فتحة صغيرة فى جدار الصدر من الجهة اليسرى، ثم عن طريق عضلة القلب مباشرة، ويقوم بإجراء العملية فريق طبى مكون من جراح قلب وطبيب قلب القسطرة التداخلية، طبيب قلب المناظير، وطبيب تخدير القلب، ويتم تخدير المريض تخديراً كاملا أو تخديراً موضعياً، حسب حالة المريض، ثم يقوم طبيب المناظير بتحديد حجم الصمام المناسب للمريض، ومن ثم يقوم الطبيب المختص بالقسطرة التداخلية بإدخال القسطرة عن طريق الشريان من الفخذى، ومن ثم متابعتها بالأشعة السينية وبالمنظار، حتى تصل القلب، ويتم توسيع الصمام بالبالون، ومن ثم يتم إدخال الصمام فوق بالون القسطرة وبداخله أنسجة الصمام المصنوعة من الغشاء التيمورى المأخوذ من قلوب الأبقار، وبعد ذلك يوضع الصمام على بالون ويدخل ثم ينفخ البالون ويوضع الصمام مكان الصمام السابق والتأكد من عمله بشكل صحيح عن طريق المنظار القلبى.

أما إذا كان الإجراء عن طريق الصدر فيقوم جراح القلب بعمل فتحة صغيرة من الجانب الأيسر من الصدر، ثم إدخال القسطرة مباشرة إلى القلب تحت مراقبة الأشعة الصوتية والمنظار، وبعد ذلك تتم نفس الإجراءات حتى وضع الصمام بمكانه الصحيح.

وتعتبر هذه التقنية حديثة وتحتاج إلى كفاءة عالية من ناحية التجهيزات وكفاءة الطاقم الطبى ونتائج الإجراء ناجحة ومشجعة فى أوروبا وكندا وتم إدخال التقنية حديثاً لأمريكا، وذلك بعد أن ثبت جدوى هذه الإجراء عن طريق الدراسات العلمية.

وبينت الدراسات التى أجريت على مجموعتين من المرضى يعانون من ضيق شديد بالصمام الأورطى، مجموعة تلقت العلاج الطبى ومجموعة عمل لهم تغيير الصمام بالقسطرة، وبعد سنة تبين أن تغيير الصمام بالقسطرة يقلل نسبة الوفاة بمقدار 60%عن المرضى الذين تلقوا العلاج الطبى فقط، وبسبب النجاح العالمى لهذا الإجراء، فإن أعداد المرضى الذين يعمل لهم إجراء القسطرة فى ازدياد، وذلك لارتفاع نسبة النجاح وانخفاض نسبة الخطورة نتيجة للتطوير الذى حصل للصمام والأجهزة المستخدمة فى إدخاله عن طريق الشرايين، كما أن تمكن الفرق الطبية من هذا الإجراء زاد من نسبة النجاح، ويتوقع أن يعمل هذا الإجراء لأعداد كبيرة من المرضى الأصغر سنا.

كلمات دليلية
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.