قام العديد من رجال الأعمال بدراسة مفهوم الاستراتيجية ولم يتمكنوا من الوصول إلى تعريف محدد للإستراتيجية بسبب اختلاف طرق التفكير بين الأشخاص، وعلى سبيل المثال، يفكر بعض الأشخاص بتحليل الواقع الحالي للشركات وتوقع التغيرات في المجال الذي يعملون به، والبعض الآخر يفضلون تطوير استراتيجياتهم التي يعملون وفقها عوضاً عن توقع المستقبل.
وتوافقت العديد من الدراسات على أهمية احتواء الاستراتيجية الخاصة بكل شركة على التخطيط الناجح في إدارة السوق، والاستفادة من الفرص المتاحة، والاستعداد للمستقبل على كافة المستويات، وتضم أكبر الشركات العالمية أقسام خاصة لوضع استراتيجيات المناسبة على مستوى الشركة بشكل عام، وأقسام الأعمال التجارية، وفريق العمل.
وتعبّر استراتيجية الشركة عن الاستراتيجية العامة للمؤسسة التي تتبع لها والتي تتكون من شركات متعددة للأعمال التجارية والتي تعمل في أسواق متعددة.
وتحدد هذه الاستراتيجية عمل الشركة بشكل عام وتقوم بدعم وتعزيز أعمال الشركات الأخرى ضمن هيكلية تسمح لجميع الشركات الجزئية بإضافة قيمة على أعمال المؤسسة الأساسية، ويمكن تحقيق هذه الاستراتيجية من قبل الشركات عن طريق بناء كفاءات داخلية قوية عبر تبادل التكنولوجيا والموارد بين هذه الشركات الصغيرة، والعمل على زيادة رأس المال من خلال إنشاء وتطويرعلامة تجارية قوية.
وينصب الاهتمام في هذا المستوى من الاستراتيجية على كيفية ربط العمل الذي تقوم به الشركات الصغيرة ليتناغم مع أعمال المؤسسة الشاملة التي يتبعون لها، وكيفية توزيع الموارد للوصول إلى أعلى قيمة ممكنة. إلى جانب ذلك، تعتبر خطة العمل التي تتبعها المؤسسة الرئيسية من العوامل الاستراتيجية المهمة التي يجب أخذها بعين الاعتبار من قبل الشركات والتي تؤثر عموماًعلى الوضع التنافسي في السوق.