كل شخص منا لديه أحلامه وطموحاته الخاصة. سواء كانت أحلامًا ضخمة أم بسيطة للغاية، فإنها وجودها له أهمية كبيرة في حياة كل منا.
وطبعا للجانب المالي أهمية كبير في حياتنا، والجميع لديه أهداف مالية يسعى إلى تحقيقها، لكن الغالبية تترك الميدان للاعبين القادرين على المتابعة ومن يملكون النّفَس الطّويل هم من يتمكنون من تحقيق أهدافهم المالية بالفعل.
وسواء كان هدفك هو أن تجني ثروة، أو أي هدف مالي آخر غير ذلك كالادخار او سداد الديون، في الغالب ستجد نفسك تقِف عند أوّل عقبة تُواجهك، فتضعف إزاء هدفك، وتستسلم للفشل. ومن أجل أن تكون من بين الأقلية التي تحقق فعلا اهدافها، نضع بين يديك ثلاث خطوات ستساعدك على الاقتراب كل يوم خطوة خطوة إلى أهدافك المالية :
1. من الطموح المبهم إلى الهدف
طموحات غالبية الناس مبهمة. لو سألتهم ماذا يرغبون أجابوا “مالاً أكثر” أو “عائلة سعيدة” أو ” عملاً جيداً وسيارة جيدة”. في القليل من الأحيان بإمكانهم التدقيق فيقولون مثلاً كم ولد بالذات أو أية كمية من النقود، إلا أن طموحات كهذه نادراً ما تتحول إلى هدف.
وبخلاف الطموحات المبهمة تتوقع الأهداف إيجاد طريق معين وتفهم الأحداث التي يجب أن تصير.
لذلك يجب إعارة الاهتمام لعملية الانتقال من الطموحات المبهمة إلى الأهداف. إذ لكي تتواجد في المكان المرغوب يجب أن تسأل نفسك ماذا ترغب بالذات؟
ربما ترغب “مالاً أكثر”؟ يمكنك الشحذ. ستزداد كمية مالك قليلاً خلال اليوم.
أم ترغب “تخفيض وزنك”؟ إذهب إلى مضمار السباق أو المرحاض.
ولكن ماذا لو ترغب أن يتضاعف راتبك الشهري؟
أو ترغب بفقدان 10 كلغ من وزنك بحلول الصيف و تبقى نشيطاً؟
تتطلب أهداف كهذه عملاً منتظماً على الأغلب.
1. من الهدف إلى العادة
إذا ما تواجدت في المكان المرغوب كنت قد سبقت الكثير من الناس الذين يستدلون بالأهداف المبهمة لكنك لن تزال خلف الذين حققوا شيئاً ما.
حالما تكوّن فكرة عن هدفك وعما عليك أن تفعله لنيله، عليك أن تتواجد كل يوم في المكان المرغوب. فابدأ بالاعتياد.
إذا أردت أن تصير أقوى إبدأ ارتياد صالة ألعاب الرياضة بانتظام. لا يكفي أن تزورها لمرة واحدة. عليك بالفعل إنشاء ظروف تضمن حضورك في هذا المكان كل يوم.
ربما ليس من الضروري أن تتواجد هناك يومياً بجسدك بل عليك إدراك وجودك في المكان معنوياً. تصور أن إنشائك لهيئتك المحسنة هي كبناء بيت من الحجر الأول إلى الأخير.
عندما تترقى من الهدف إلى العادة تتفوق على منافسيك المحتملين بـ 80%
يفعل الناس المختلفون حسب مقدمات مختلفة. فإذا كنت إنساناً حي الضمير يجب أن تشكل عاداتك الإحساس بالإنتاجية والتحقق. وإذا كنت إنساناً مفتوحاً يجب أن تساعد عاداتك على الإبداع والتعبير عن ذاتك الحقيقية.
اضبط عاداتك حسب نفسك وتعامل مع جوانبك القوية، تلك التي تجعلك الأشد فعالية.
3. من العادة إلى الفعالية
تعمل العادات على مستويين اثنين: تسمح بالاقتراب التدريجي إلى الأهداف الكبيرة و تنمي تلك الحال للجسد والعقل التي هي ضرورية لترقية الوظائفية.
العادات التي تنمي الإنتاجية هي بالذات ترفع الإحساس بالفعالية الذاتية. الفعالية الذاتية هي إحساسك باستطاعتك على بلوغ شيء ما. يمكن تمرين هذه الميزة كالعضلات للتمكن من الأوزان الكبيرة.
لو حاولت أن ترفع وزناً أثقل من وزنك بثلاث مرات، ولم تقم قبلها بأية تمارين، لاستسلمت في الحال ولم تعود إلى صالة التمارين بتاً من الخيبة.
لو حاولت أن تصل إلى هدفك الأخير فوراً وأهملت المهمات الصغيرة التي تؤدي إلى بلوغه لاستسلمت على الفور و خاب أملك.
نمِّ فعاليتك الذاتية بالتكرار بانتظام الأفعال المعتادة عليها، تلك التي بإمكانك تنفيذها بالتأكيد، وبالتوصل إلى الأهداف التي ستنمو بالتدريج.