لا يتم تسليط الضوء كثيراً على هذا البلد الاسكندنافي والذي يتمتع بأجواء قطبية. وهذا ليس أمراً من باب الصدفة أو الإجحاف بحق هذه البلاد. فلطالما كان الفنلنديون من بين أتعس شعوب العالم وأكثرها انطوائية.
وأظهر تقرير نشرته قناة CBS الأميركية في أوائل التسعينيات أن “لا أحد ينظر في عيني الآخر في فنلندا، ومن غير المفاجئ أنه يوجد في فنلندا أحد أقل معدلات الولادة وأعلى مستويات الانتحار.”
لكن، بعد مرور عقدين من الزمن على التقرير، حصل تغيير جذري، إذ اعتلت فنلندا قائمة أسعد الدول في العالم، وذلك في مؤشر السعادة “Happiness Equality Index”.
فما هو سبب هذا التغيير الجذري؟
ظروف معاكسة
وبحسب ما قالت كريستا هوتالا جنكس، وهي موظفة إدارية في وزارة المواصلات والتواصل، فإن هناك عوامل متنوعة، مثل الأزمة الاقتصادية الحادة التي عصف بالبلاد حينها، تقف وراء هذا الأمر.
ثقافة مختلفة
وأضافت جنكس أن الفنلنديين بشكل عام هم شعب خجول جداً و”كئيب بوضوح”. أما الثقافة الفنلندية، أو اللغة ذاتها، فتفتقر لكلمات أساسية مثل “من فضلك” أو “لطفاً”، ما يجعل الآخرين يعتقدون أن الفلنديين غير مهذبين.
وفي فنلندا، تُعتبر مقاطعة حديث الغير خطأ فادحاً، ما يجعل الأشخاص يتحدثون بشكل بطيئ للغاية، ما يزيد من الطين بلة في بعض الحالات.
مناخ مزعج
وأثر المناخ بشكل سلبي على الفنلنديين، فمع أجواء شبه قطبية وأيام يغطيها السواد لـ 24 ساعة في اليوم، تزيد نسبة الكآبة في فنلندا.
تعرف في معرض الصور أعلاه إلى 10 أسباب ساهمت في جعل الفنلدنيين أسعد شعب لهذا العام.