المناشف الورقية جزء لا يتجزأ من الحياة، وهي تُستخدم لأغراض مختلفة سواء في المطبخ أو الحمام، وكذلك لمسح الأسطح وتنشيفها. وهي تتفوق على المناشف القماشية، فلا نحتاج لغسلها، حيث نتخلص منها بكل سهولة بعد الاستخدام.
والسبب الذي أدى لاختراع المناشف الورقية مثير للاهتمام إلى حد ما، وقد كان اختراعها بالصدفة ومدروسًا أيضًا! ويرتبط تاريخ المناشف الورقية بورق التواليت بشكل كبير. بدأت شركة سكوت بيبر في بنسلفانيا العمل عام 1879، على يد الأخوين آرثر وإيرفين. وفي عام 1907 أصبحت شركة رائدة في صناعة ورق التواليت.
وقد جاءت الأخبار السيئة من رئيس الشركة “آرثر سكوت” الذي أبلغ بأن شحنة كاملة من ورق التواليت سيتم التخلص منها لأنها كانت عبارة عن لفائف ورقية سميكة غير صالحة للاستخدام، ولا بد أن تتكبد شركة سكوت خسارة فادحة.
وأخذ آرثر يفكر في الخطوة القادمة، والتخلص من ورق التواليت كما نصحه كثيرون. لكنه تذكر في مقالة قديمة قرأها سابقًا كيف أن معلمة في فيلادلفيا كانت توزع الورق الناعم على الطلاب الذين يعانون من نزلات البرد والإنفلونزا، بدلًا من المناشف القماشية التي قد تنقل العدوى وتنشر الأمراض. لذلك فالورق الناعم يُستخدم لمرة واحدة، ويتم التخلص منه لمنع انتقال الجراثيم من مريض لآخر.
فأعجبت هذه الفكرة آرثر سكوت، وقرر أن يستخدم ورق التواليت الذي أراد التخلص منه. وعمل على تقسيمه إلى قطع فردية ورتبها على شكل مناشف ورقية، وبعد ذلك قام ببيعها للمراحيض العامة والفنادق والمطاعم. وكان اسم المنتج “.
وفي عام 1931، قدمت شركة سكوت أول مناشف ورقية لأغراض التنظيف في المطبخ. ويتم نسج هذه المناشف بشكل فضفاض لتمتص أكبر كمية من المياه. يتم صناعتها من الورق المدور صناعيًا، أو من ألياف الخشب. وتعد المنتج الثاني الأكثر استهلاكًا بعد ورق التواليت في سوق المناشف.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-98v