أكّد خبراء في شركة كونسانسيس الأميركية المتخصصة في تقنيات بلوك تشين، أن حكومات دول عالمية تسعى في هذه الآونة للاستفادة من تجربة دبي في تطبيق تقنيات بلوك تشين، مؤكدين أن إطلاق استراتيجية دبي للتعاملات الرقمية «البلوك تشين» في أكتوبر 2016 الرامية لتكون دبي أول حكومة في العالم تطبق جميع تعاملاتها من خلال هذه الشبكة المستقبلية بحلول عام 2020، مكّن الإمارة وبشكل مبكر بالمقارنة مع باقي مدن العالم من بناء منظومة متكاملة قائمة على هذه التقنية التي يسجل سوق خدماتها المرتبطة نمو سنوي مركب بنسبة 79.6% منذ 2016 ليصل إلى 7.68 مليارات دولار بحلول 2022.
وقال رانا بسو، مدير الطاقة والاستشارات في شركة «كونسانسيس» التي تعمل حالياً مع «دبي الذكية» لوضع خطة استراتيجية لتطبيق تقنيات بلوك تشين في جميع الجهات الحكومية ومنها إدارة الطريق والمواصلات ودائرة الأراضي والأملاك، إن الشركة تدرس مع «إينوك» و«أدنوك» حالياً فرص الاستفادة من بلوك تشين في إدارة حقول وإنتاج النفط، مؤكداً أن بلوك تشين قادرة على أن تُحدث تغييراً جذرياً في قطاع النفط والغاز في الدولة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في دبي أمس، لمناقشة فوائد تطبيق بلوك تشين في حقول النفط والغاز إلى أن التقنية تساهم بخفض تكلفة إنتاج النفط بشكل كبير من خلال تخفيض التكاليف المرتبطة بالعديد من العمليات في الحقول مثل عمليات إدارة بطاقات التعريف الخاصة بالعاملين، والإجراءات المتبعة بالنسبة لمراحل التوريد، والخدمات اللوجستية، والتمويل التجاري، وبناء عقود ذكية تضمن الشفافية والمصداقية.
وأضاف: تعتبر تقنية بلوك تشين الأساس في إضافة المصداقية لدورة حياة العمليات والإجراءات، وحينما يتم تنفيذها بشكل صحيح فإنها تحقق كفاءة عالية، وذلك بإزالة الخطوات غير الضرورية بين الشركاء. وبالنسبة لقطاع النفط والغاز، فمن المعلوم أن العمليات تنحصر في ثلاثة أنواع وهي: عمليات ابتدائية (سحب) وعمليات متوسطة (خدمات ما قبل التسليم) وعمليات تسليم أو شحن. وهي عمليات مثالية ليتم تنفيذها من خلال تقنية بلوك تشين.