كي تحصل علي الوظيفة التي تحلم بها، فعليك بدءاً ذا بدء أن تجد الناصح المخلص لك من بين من تثق فيهم كمعلمين ومرشدين لتوجهات بوصلتك في الحياة، كما يجب أن تكون ممن يعتنقون الاختلاف والتنوع، ومن أجل صنع أفضل القرارات فلا مفرّ من استخدامك السليم للتكنولوجيا.
هذا ما ذكرته الأمريكية ذات الأصول الأفريقية السيدة كونداليزا رايس التي اشتهرت بتوليها منصب وزير الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش كأول امرأة أفريقية تبلغ هذا المنصب على الإطلاق، والتي قضت سنوات في صنع أصعب القرارات تحت ضغوطات كبيرة في إطار مسئولياتها الدولية.
وكانت كونداليزا رايس قد وثّقت خبراتها في العديد من المؤلفات وآخرها، كتاب بعنوان “مخاطر السياسة: كيف يمكن للشركات والمؤسسات أن تكون مصدراً للتوقعات بانعدام الأمن العالمي” وفيه توضح بالشرح كيفية تأثير المواقف السياسية على عوالم الشركات والمؤسسات، إلى جانب ذلك تلقى رايس الضوء على كيفية الإبحار والتنقل في ظل الاضطرابات المحتومة التي تحدث.
من خلال هذه المؤلفات أصدرت إلينا الأمريكية كونداليزا رايس عدد من المقترحات التي تساعدك على بلوغ مطلبك الوظيفي والمـُضي قدماً في حياتك المهنية. وتلخصت تلك المقترحات في خمس خطوات ستنال بهم ما تريد، كما ذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق، إذا أتقنت إتباعهم.
بدلاً من الانتظار والتأمل من على بعد حصولك على حُلمك المهني، أو انتظار الإذن أو التصريح الذي يسمح لك بالمرور لنيل ما ترغب، تقول السيدة رايس إنك في حاجة إلى أن تكون مستعداً للامتداد وتوسيع نطاقك الشخصي لجعل ما تتمنى حدوثه أن يحدث بالفعل. فلا بد أن تكون مملوءاً بثقة النفس، وعلى استعداد تام لاستخدام مهاراتك للوصول إلى أفضل المراتب بغرض التطور والتقدم في مجال عملك.
لا يمكن للنشاط الإرشادي أن تكون من ضمن ملامحه الإجبار، بل يتحلى بصفة العضوية والامتزاج ببقية أفراد المجموعة، وذلك بحسب ما ذكرته الأمريكية ذات الأصول الأفريقية كونداليزا رايس. وأضافت قائلة “إن الدورة التدريبية الإرشادية تؤتي بثمارها حينما يدرك كلاً من المعلم والمتدربين، لكسب المزيد من الخبرات، أن هناك شيء ما مشترك بينهما”. فإن المدرب الجيد هو من يدافع عن رعيَّـته من المتدربين، بينما على المتدربين أن يبذلوا أقصى الجهد في أعمالهم لدعم معلمهم في المقابل. كما أن العلاقات التوجيهية الإرشادية الناجحة طويلة الأمد يجب أن تكون مفيدة للطرفين، فعندما تنتقى مُوجهُك في الحياة فاعلم أنك وجدت الأناس الذين يؤثرون فيك لإعجابك بهم من ناحية، بالإضافة إلى كونهم أولئك الذين حققوا ما تهُدف وتطمح أنت لتحقيقه من ناحية أخرى.
اجعل محيطك مملوءاً بمجموعات متنوعة الثقافات والخبرات من البشر:
قابليتك للاختلاف والتنوع هو الشيء الوحيد الذي يمنحك أناس تتعرف عليهم من كل جنس ولون، حيث يأتون إليك بخلفيات وثقافات مختلفة عنك، بالإضافة إلى تنوع خبراتهم الحياتية بشتى اتجاهاتها. والذي بإمكانه أن يساعدك في تجنب التفكير الجماعي الأحادي الفكر الذي يمكن أن يحدث في العديد من المنظمات المتجانسة، بالإضافة إلى تطوير قدراتك على حل المشاكل بشكل أسرع. فيما اعتبرت “رايس” أن بيئة الفرد المتنوعة الشاملة للأفراد هي البيئة الأكثر صحة من غيرها،. نظراً لأنك تتعامل مع أشخاص مختلفين عنك مما تصنع منك إنسان أفضل كنتيجة لذلك.
احرص على جمع المعلومات قبل اتخاذ أو صنع أي قرار حاسم :
من أجل صنع أفضل القرارات الممكنة خاصة تلك التي تُتخذ تحت ضغط شديد، فعليك بجمع أقصى ما يمكنك جمعه من معلومات. و من أجل تحقيق ذلك المطمح، هنا يكمن دورك، فيجب أن تسأل كثيراً وتطرح المزيد من الأسئلة لاسيما إذا لم تكن لديك خبرة مسبقة في ذلك المجال. عقب خطوة جلب المعلومات عليك أن تسأل أنت نفسك ” ما الذي تحاول أن تحققه في ذلك الاتجاه أو التخصص أو المكان؟ وكيف يمكنك تحقيق ما تهدُف إليه على أكمل وجه، والوصول لأفضل إنجاز وسط القيود التي تواجهنا؟” من خلال طرحك الأسئلة الصحيحة، فإنك تكشف عن البيانات التي تكفيك لصنع قرارات أكثر استنارة بل وتؤدي لأفضل النتائج.
بادر بتعلم كيفية التواصل باستخدام التكنولوجيا:
في حين يمكن للتكنولوجيا أن تساعدك على التواصل بفاعلية، فمن المهم أيضاً أن تعي وتنتبه إلى ماهية الرسالة التي تحاول إرسالها بالفعل عند استخدامك وسائل التكنولوجيا. ووفقاً للسياسية الأمريكية كونداليزا رايس، “فإن للتكنولوجيا فوائد كُثـُـــر إلا أنها ليست بمثابة ترياق أو دواء معالج”. حيث أنك كفرد مجتمعي ستظل لديك آلية صنع وصياغة الرسائل، وتدرك جيداً ما هو الوقت الملائم لاستخدامك التكنولوجيا من عدمه، بالإضافة إلى استخدامك السليم لها ولمساراتها الصحيحة أيضاً. لذا هنا علينا أن نعلم أن التكنولوجيا ليست حلاً في حد ذاتها، لكنها مجرد أداة يجب استخدامها بحكمة.