توقعت مؤسسة «كوليرز» للاستشارات أن يشهد العرض المستقبلي في السوق الفندقية بدبي من فئة فنادق الأربع نجوم أسرع نسبة نمو، تليها الفنادق من فئة الخمس نجوم بنسبة نمو سنوية مركبة تبلغ 14 و12%على التوالي حتى عام 2022، مشيرة إلى أنه على الرغم من الوجود المحدود للفنادق الاقتصادية والمتوسطة في دبي، إلا أنها تلاقي اهتماماً متزايداً من قبل الملاك والمطورين على حد سواء.
وأوضحت المؤسسة في تقرير حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن العرض المستقبلي يشمل فقط المشروعات المستقبلية التي تم تأكيدها مع مشغلي الفنادق، ولا يتضمن المشروعات المتوقفة حالياً.
وبيّنت أن إجمالي عدد الغرف الفندقية المتوقع دخولها إلى دبي سيصل إلى 64 ألف غرفة جديدة حتى عام 2022، لافتة إلى أن إجمالي عدد الغرف المتوقع دخولها إلى الإمارات ككل من المتوقع أن تصل إلى أكثر من 80 ألف غرفة. وأضافت المؤسسة أنه رغم دخول نحو 5700 غرفة جديدة إلى السوق العام الماضي، استمرت دبي في الاستفادة من أساسيات الطلب القوية التي تتمتع بها، حيث أدت التغييرات في سياسات إصدار التأشيرات إلى زيادة أعداد الزوار القادمين من الأسواق الرئيسة المصدرة، مثل سوقي روسيا والصين.
وأشارت إلى أن اتساع الساحة التنافسية في السوق سيؤثر في متوسط الأسعار، متوقعة أن تدعم المشروعات التطويرية المتواصلة، ودخول مولدات الطلب الجديدة، مثل حديقة «سفاري دبي» و«برواز دبي»، النمو المستدام في أعداد الزوار.
وذكرت المؤسسة أنه على الرغم من أن سوق أبوظبي تعد إلى حد كبير وجهة رئيسة لقطاع الشركات، إلا أن قطاع السياحة الترفيهية يشهد الآن ارتفاعاً ملحوظاً، يترك أثراً إيجابياً في سوق الضيافة في المدينة، مبيّنة أنه في عام 2017 شهدت أعداد الزيارات الآتية من الصين والهند، كسوقين مصدريين رئيسين، ارتفاعاً كبيراً، ما أدى بدوره إلى تصاعد الطلب بشكل عام على قطاع الضيافة، حيث جاء هذا نتيجة التغيرات التي حدثت في سياسات إصدار التأشيرات، علاوة على تزايد جاذبية أبوظبي كوجهة ثقافية وتاريخية ديناميكية صديقة للأسرة، لاسيما مع افتتاح متحف «اللوفر أبوظبي».
وأفادت «كوليرز» بأن المناطق الشمالية استمرت في التطور بارتفاع إيجابي في معدل إشغال فنادقها، مشيرة إلى أن الجهود التي تبذلها السلطات المحلية، والاستثمارات الموجهة لتطوير البنية التحتية الفندقية أديا إلى تعزيز قدرة تلك المناطق على اجتذاب أعداد أكبر من الزيارات، بما يتناسب مع أهداف كل منها. وأوضحت أنه على سبيل المثال، يتمثل الهدف الرئيس في رأس الخيمة بالترويج لما تتمتع به من أصول طبيعية، مع التركيز عليها كمحرك للسياحة الترفيهية، إضافة إلى سياحة المعارض والمؤتمرات، في حين تعتزم الشارقة التركيز على مواردها الطبيعية، وما تتمتع به من وجهات ثقافية وتراثية. وأضافت أن أسواق المناطق الشمالية لاتزال تعتمد بشكل كبير على السكان المحليين كأعلى فئة من الزوار القادمين إليها حالياً، كما أنه في الوقت ذاته، تشهد أعداد السياح الخارجيين المتوافدين على تلك المناطق ارتفاعاً متسارع الوتيرة، مع ميل إلى الإقامة فترات أطول.
وأكدت أن أسواق الضيافة الرئيسة في دولة الإمارات حققت نمواً مستقراً خلال عام 2017، نتيجة لارتفاع أعداد النزلاء.