تناقش فلافيا سانتورو، رئيسة “بروكولومبيا”، وهي الوكالة الحكومية المسؤولة عن تطوير الصادرات والسياحة، أبرز الاستراتيجيات التي يوظفها الاقتصاد الكولومبي لمواجهة العقبات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 وذلك خلال “منتدى الأعمال العالمي”. وتشارك سانتورو في المنتدى والذي ينعقد على مدى يومين بتاريخ 23 – 24 مارس، حيث ستسلّط الضوء على الطبيعة الديناميكية لكولومبيا، ونظامها التشريعي المرن، وإمكاناتها الكبيرة التي تؤهلها لجذب الاستثمار ات الأجنبية المباشرة.
كما تستعرض رئيسة “بروكولومبيا” العوامل التي جعلت من كولومبيا بيئة مفضلة وحاضنة للاستثمار، والتي تتمثل بقلة القيود التي تفرضها على الاستثمار الأجنبي المباشر، والنمو الاقتصادي السريع، والسرعة في اتخاذ القرار، والمرونة في مواجهة الأزمات الخارجية، والبيئة القانونية الآمنة، والمؤشرات المستقرة للاقتصاد الكلي، إلى جانب توفيرها قوى عاملة تتمتع بكفاءة عالية. وتحتل الدولة موقعاً جغرافياً متميزاً في القارة الأمريكية، والذي يرسّخ من مكانة الدولة كمركز استراتيجي إقليمي موثوق يعمل على تقديم أعلى مستوى من الخدمات والمنتجات. وتوفر كولومبيا شبكة اتصال ومواصلات مثالية، حيث تتيح للشركات سهولة الوصول لموانئ ومطارات أمريكا، إلى جانب الوصول إلى أكثر من 4500 من الطرق البحرية و680 من الموانئ الدولية.
وستتطرّق سانتورو إلى المبادرات المتنوعة التي أطلقتها كولومبيا في الفترة ما بين 2020 حتى 2022، رغماً عن التحديات الناجمة عن تفشي جائحة كوفيد-19، ومنها إطلاق مشروع للاستثمارات الأجنبية غير المرتبطة بالطاقة بقيمة 42 مليار درهم (11.5 مليار دولار). وفي عام 2021، أطلقت كولومبيا أول “مهمة اقتصاد حيوي”، باستثمار يصل نحو 41 مليار بيزو كولومبي، بلغت مساهمة القطاع الخاص منها 17 مليار بيزو كولومبي. وجاء إطلاق هذه المهمة لتعزيز تطوير تكنولوجيات ومنتجات جديدة تتعلق بالكتلة الحيوية والتنوع البيولوجي والنظم البيئية في كولومبيا.
وإلى جانب كونها واحدة من الدول القليلة في العالم التي طبقت سياسة وطنية مستدامة في القطاع السياحي، تُعدّ كولومبيا أول دولة تتبنى أجندة أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة كإطار عمل لتنفيذ خطة التنمية الوطنية 2014-2018. وانطلاقاً من إدراكها بأهمية البيئة، صممّت الدولة العديد من المخططات الابتكارية للنهوض بالاقتصاد الدائري، وزيادة استعمال المواد المستردة عبر تحفيز مشاركة القطاع الخاص. وترى الدولة في الشركات الدولية كعامل محفز للنمو على المديين القصير والطويل.
وأطلقت كولومبيا العديد من القطاعات ذات الإمكانات الهائلة لجذب استثمارات أجنبية مباشرة مستقبلية، منها الأعمال التجارية الزراعية، وتعهيد العمليات التجارية، والتكنولوجيا المالية، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وغيرها. واستطاعت الدولة أن ترسّخ من مكانتها كسوق ديناميكي وآمن للاستثمار في المشاريع المستدامة والجذابة. ويمثّل “معرض الأعمال العالمي” منصة تتيح للشركات في دول مجلس التعاون الخليجي، وأمريكا اللاتينية، ومناطق البحر الكاريبي استكشاف فرص تفاعل جديدة لتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي. ويستهلّ المعرض حوارات مع قادة المشاريع ليسلّط الضوء على موضوعات الإصلاح، والتمكين، والنمو، فضلاً عن تحرير اقتصادات أمريكا اللاتينية، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة للحد من مستويات البطالة المرتفعة في المنطقة.
وتؤكد مشاركة كولومبيا الفعّالة في معرض “إكسبو 2020 دبي” التزامها بتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث تسعى الدولة عبر مشاركتها في هذا الحدث الدولي إلى استعراض محفظتها المتنوعة من المنتجات وفرص الاستثمار وإمكانات السياحة التي تقدمها لمناطق الشرق الأوسط وافريقيا وجنوب آسيا.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-EHX