في وقت يشهد قطاع المشروبات الغازية تراجعا نظرا للمخاوف المتصلة بالصحة والسمنة في الولايات المتحدة وفي أسواق أخرى. أعلنت شركة “كوكا كولا” الأميركية، أنها توصلت إلى اتفاق مع شركة “ويتبريد” البريطانية لشراء سلسلة مقاهي “كوستا” مقابل 3.9 مليار جنيه إسترليني (5.1 مليار دولار) لتكون العلامة التجارية العالمية الأولى، التي تملكها الشركة في قطاع المشروبات الساخنة
هذه الصفقة ستمكن الشركة البريطانية من خفض ديونها وتعزيز صندوق التقاعد وستفسح في المجال أمام توسيع علامتها الفندقية “بروميير إن”. في حين كانت تعتزم عرض أسهم سلسلة المقاهي كشركة منفصلة على المساهمين، لكنها رأت في النهاية أن بيعها سيكون أكثر ربحا.
وتعقيبا على هذه الصفقة قالت الرئيسة التنفيذية للشركة، أليسون بريتين: “إن كوكاكولا تريد شراء كوستا لأنها تريد منتجا من القهوة، إذ ليس بين منتجاتها هذا المنتج”. ووصفت بيع كوستا بأنه صفقة “رابحة للجميع”، وقالت إن الثمن المدفوع في كوستا أعلى بكثير مما لو عرضت أسهمها كشركة منفصلة في البورصة
وبموجب هذه الصفقة سوف تتمكن “ويتبريد” من إعادة غالبية كبيرة من العائدات النقدية الصافية إلى المساهمين، وسيتم استخدام عائدات الصفقة لسداد الديون وتعزيز صندوق المعاشات التقاعدية. حيث رتفع سهم الشركة أكثر من 18 في المائة.
كوستا التي تعد أكبر سلسلة مقاهي في بريطانيا، اشترتها “ويتبريد” في عام 1995، مقابل 19 مليون جنيه استرليني. في الوقت الذي كانت الشركة تتوفر فقط على 39 مقهى فقط. أما الآن فأصبح لديها 2400 مقهى في بريطانيا، وحوالي 1400 في أسواق خارجية. وتمتلك كوستا إكسبريس 8237 ماكينة بيع آلي حول العالم.
ومن التوقع أن يساهم ثمن الصفقة وفقا لـ بريتين “في توسيع سلسلة فنادق بريميير إن، ومنح حملة الأسهم بعض الأموال، ودفع ديون الشركة، وتعزيز صندوق المعاشات بها”. بالرغم مما تعرضت له ويتبريد من ضغوض بعد أن أصبحت شركة أخرى، هي إيليوت أدفايزرز، أكبر حملة الأسهم فيها، وعرضت عليها خطة طرح كوستا على المساهمين.
ومن شأن شراء منافذ كوستا، البالغ عددها نحو 4 آلاف منفذ، أن يعزز وجود أكبر شركة لإنتاج المشروبات الغازية في العالم في أحد القطاعات القليلة المتألقة في مجال صناعة الأغذية والمشروبات المعلبة، والذي يشهد حالة من التباطؤ.
ومازالت الصفقة قيد موافقة حملة الأسهم في ويتبريد، والحصول على تصديق بعض الجهات الأخرى. ويتوقع أن تستكمل الصفقة في النصف الأول من العام القادم.