في إطار جهودها الرامية إلى حماية المناخ والطبيعة محلياً ودولياً، وتعزيزاً للشراكة الإستراتيجية بين هيئة كهرباء ومياه دبي وجمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة، التي تشمل تطوير برنامج بحوث علمية وتعليمية حول تغير المناخ في الحديقة الوطنية في محمية وادي الوريعة الجبلية بإمارة الفجيرة، تم اعتماد الهيئة كداعم لصندوق وقف البيئة الذي تم إطلاقه بتعاون مشترك بين مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة وجمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة.
وتهدف مبادرة وقف البيئة إلى تعزيز الوعي العام بأهمية البرامج البيئية وتحفيز المؤسسات خاصةً على المساهمة المجتمعية في دعم المبادرات والدراسات والأبحاث البيئية لما في ذلك من أثر تنموي مستدام على المجتمع والحفاظ على الطبيعية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد تم اعتماد هيئة كهرباء ومياه دبي بعد استيفائها لمتطلبات والتزامات معايير تقديم العطاء، حيث ستقدم الهيئة هبة تقدر بمليون درهم اماراتي.
يركز برنامج البحوث وتغير المناخ التابع للهيئة على دراسة آثار تغير المناخ على النظام الإيكولوجي بالدولة ولا سيّما النظم البيئية للمياه العذبة والتنوع البيولوجي، من خلال سلسلة من الأبحاث العلمية إلى جانب محاضرات نظرية وجلسات حوارية وأنشطة بحثية، عملية وميدانية، بإشراف نخبة من الخبراء المختصين بالمجال البيئي، إضافة إلى أنشطة ثقافية وتوعوية متنوعة.
يتيح البرنامج الذي سيتم تنفيذه على مرحلتين للمشاركين فرصة لاكتساب الخبرة الاستقصائية والمعرفة حول آثار تغير المناخ في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث نظمت الهيئة أول زيارة لمحمية وادي الوريعة الجبلية بإمارة الفجيرة في شهر أبريل 2017، ضمت مجموعة من الموظفين والخريجين الجدد من موظفي الهيئة، بالإضافة إلى أعضاء مجلس الشباب في الهيئة، ومن المقرر القيام بزيارة بحثية أخرى خلال شهر نوفمبر القادم.
وقال سعادة سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “تدعم الهيئة جهود دولة الإمارات العربية المتحدة بمختلف مؤسساتها للحد من آثار تغير المناخ. وفي عام الخير الذي أعلنه سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وضمن المبادرات العالمية للوقف التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
ومن بينها تمويل برامج تهدف إلى المحافظة على البيئة، نعمل بكل ما في وسعنا للمحافظة على بيئة نظيفة وآمنة، والتقليل من الإنبعاثات الكربونية الضارة والمسببة للتغير المناخي الذي بات مسألة حيوية تهدد كافة دول العالم “.
وأضاف سعادة الطاير: “تعد الهيئة من السباقين في المشاركة في المبادرة الوقفية، ولهذا تم اعتمادها كمساهم في صندوق وقف البيئة الذي يعمل على تعزيز الوعي العام بأهمية البرامج البيئية وتحفيز مؤسسات القطاعين العام والخاص على المساهمة المجتمعية في دعم المبادرات والدراسات والأبحاث البيئية لما لذلك من أثر تنموي مستدام على دولة الإمارات”.
ومن جانبها صرحت ليلى مصطفى عبداللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للحياة البرية والصندوق العالمي للطبيعة قائلة: “في ضوء شراكة جمعية الإمارات للحياة الفطرية مع هيئة كهرباء ومياه دبي، وبالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة لتطوير برنامج البحث والتعلم عن تغير المناخ في وادي الوريعة، والتقليل من البصمة الكربونية البيئية، تم تعيين الهيئة كداعم للبيئة تقديراً لجهودها الكبيرة والمتواصلة في الحفاظ على البيئة، حيث لمسنا منهم الإستجابة السريعة والإيجابية للإستثمار في المجال البيئي؛ كما نأمل أن تحذو الشركات الأخرى حذو الهيئة لدعم مبادرة الوقف المبتكرة والتي تم إطلاقها لحماية إرثنا الطبيعي الغني في دولتنا”.