أنجزت هيئة كهرباء ومياه الشارقة تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مشروع تطوير أنظمة التحكم ومراقبة الشبكات والمحطات الكهربائية وفق أفضل المواصفات العالمية من خلال غرفة تحكم تضم واحدة تعتبر من كبريات شاشات العرض على مستوى الشرق الأوسط تصنعها شركة ميتسوبيشي اليابانية ونظام ” أو إس آي ” الأمريكي لانظمة التحكم وترقية نظام التحكم وتوسعة شبكة الألياف البصرية والاتصالات والانتهاء من ربط جميع محطات الإنتاج والتوزيع بالنظام الجديد بمركز التحكم والمراقبة وتطبيق نظام التحكم الذكي عن بعد في وحدات الإنتاج بتكلفة بلغت 30 مليون درهم وذلك بهدف تطوير مجالات العمل وتقديم أفضل الخدمات لسكان إمارة الشارقة.
وأكد سعادة الدكتور المهندس راشد الليم رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة خلال افتتاح مشروع تطوير مركز التحكم في منطقة الناصرية بالشارقة أنه تم تطوير مركز التحكم ومراقبة الشبكات والمحطات وتزويده بأكبر شاشة عرض من شركة ميتسوبيشي العالمية في منطقة الشرق الأوسط تنفذها شركة المستجد للتقنية نظرا للدور الحيوي الذي يؤديه المركز في تحقيق الثبات والاستقرار للشبكات الكهربائية حيث يعد “العين الساهرة” على متابعة الأحمال الكهربائية والطوارئ من خلال المراقبة والسيطرة الكلية للأنظمة والمحطات طوال اليوم لضمان تشغيل المحطات بدرجة عالية من الكفاءة والأمان وتحقيق الاستقرار والثبات للشبكات الكهربائية وتحرص الهيئة على توفير كافة الإمكانات اللازمة لتطوير المركز وتوفير أفضل التكنولوجيا لضمان تشغيله بكفاءة وجودة عالية.
و ثمن الليم المتابعة المستمرة والدعم الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لمشروعات تطوير مجالات العمل بهيئة كهرباء ومياه الشارقة مما كان له الأثر الكبير في تحقيق الانجازات وإحداث طفرة نوعية في تنفيذ المشروعات بجودة وكفاءة ومواصفات عالمية.
و أوضح أن الهيئة نفذت مشروعات التطوير بمركز التحكم والمراقبة بالتعاون مع كبريات الشركات المتخصصة في هذا المجال للمساهمة في متابعة الشبكات وتشغيل المحطات.. مشيرا إلى أن السعة الإنتاجية لمحطات الكهرباء في إمارة الشارقة ” اللية و واسط و الحمرية و خورفكان وكلباء ” تبلغ 2900 ميجاوات من خلال 53 وحدة إنتاجية ويبلغ عدد محطات التوزيع جهد 220 كيلوفولت 4 محطات بالإضافة إلى 15 محطة توزيع جهد 132 كيلوفولت و155 محطة توزيع جهد 33 كيلوفولت وعدد 4446 محطة جهد 11 كيلوفولت و3937 محطة جهد 6.6 كيلوفولت .
و أكد أن الهدف من مشروعات التطوير التي نفذتها الهيئة بمركز التحكم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والأنظمة الجديدة في مجال التحكم مما يسمح برؤية أوضح للشبكات الكهربائية والمحطات وإدارتها بشكل أفضل كما يتيح معرفة الأحمال الكهربائية في جميع المحطات في جميع الأوقات ويضيف إمكانيات فنية جديدة لعمل مناورات بالشبكة بشكل أفضل.
من جانبه أشار المهندس عثمان سرور الماس مدير إدارة التحكم والمراقبة إلى أن تطوير أنظمة التحكم والرقابة وتوسعة شبكة الألياف البصرية والتحكم الذكي عن بعد وربط محطات الإنتاج والتوزيع بمركز التحكم يوفر متطلبات ضرورية لمواكبة التطور العالمي في هذا المجال.
و أوضح أن تطوير أنظمة التحكم والرقابة تضمنت تمديد كابلات جديدة وتوفير أجهزة اتصالات متطورة لإتاحة إمكانية مراقبة المحطات بشكل كامل عن طريق الكاميرات والتواصل مع العاملين داخل المحطات لمواجهة أية ظروف طارئة والتشغيل الأمثل للمحطات والحفاظ على استقرار وثبات الشبكات الكهربائية في مختلف مناطق مدينة الشارقة وتزويد غرفة التحكم بواحدة من أكبر شاشات العرض على مستوى الشرق الأوسط بمساحة تبلغ 27 * 67 و تعمل بنظام/ أو إس آي / الامريكي لانظمة التحكم الذي يتميز بأنه يتضمن أفضل نظام حماية وأمان للشبكة الالكترونية في العالم ولديه القدرة على أرشفة كميات كبيرة من المعلومات ورؤية واضحة للمخططات والرسوم البيانية بنظام ” لييد ” لشاشة العرض ويتضمن أحدث أجهزة الإنذار العالمية.
و أشار إلى أن مشروعات التطوير بمركز التحكم تمت وفقا لأحدث المواصفات العالمية بما يتوافق وطبيعة العمل لاسيما أن هناك أنظمة ضرورية يتم مراقبتها ومتابعتها من قبل المهندسين في مركز التحكم ومنها نظام التحكم الآلي بالمحطات إلى جانب وجود أنظمة المراقبة المختصة بنظام مراقبة الحريق في المحطات و وجود أنظمة مراقبة البيئة في المحطات للتأكد من درجة حرارة المحطة .
ونوه إلى أن المركز يحتوي على أنظمة الاتصالات المتطورة والتي يتم من خلالها التواصل مع المحطات لتوجيهها بالشكل الصحيح في حال حدوث أي من التغييرات المفاجئة أو أية أمور طارئة حيث يوجد في كل وردية مسؤول مباشر عن سير العمل في المركز يحرص على التدخل المباشر والتواصل مع المسؤولين في المحطة من أجل اتخاذ القرارات المناسبة لاحتواء الأمر بالشكل الصحيح والتصرف بشكل سريع ومباشر لحل أية مشكلة.
و أكد أهمية الدور الكبير الذي يقوم به موظفو المركز الذين يعملون على مدار الساعة من خلال مراقبة كل جوانب العمل والمحطات التي تم ربطها بمركز التحكم والتدقيق في حال وجود أية أعطال حتى لو كانت بسيطة للتصرف بسرعة من أجل توفير بديل للخدمة إلى جانب متابعة أعمال الصيانة.
و أشار إلى أن مركز التحكم ومراقبة الشبكات والمحطات يتولى مهام مراقبة الشبكة الكهربائية لإمارة الشارقة بشكل عام والتحكم بها من خلال إجراء جميع المناورات الفنية اللازمة لذلك ومراجعة وتنفيذ برامج الصيانة الاعتيادية السنوية في محطات التوليد والمحطات الفرعية لشبكة النقل والتوزيع بالتنسيق مع الإدارات الفنية الأخرى والمحافظة على استقرار الشبكة الكهربائية ومراقبة خطوط الربط الكهربائي مع شبكة الإمارات الوطنية والمحافظة على الاحتياطي الدوار اللازم وإعداد التوقعات الخاصة بالأحمال اليومية وفق كل ساعة والتحقق من وجود الطاقة اللازمة في الشبكة لتغطية هذه الأحمال وبالتالي حساب كميات الوقود اللازمة لإنتاج هذه الطاقة في مختلف محطات التوليد ومراجعة كافة الظواهر الفنية والحوادث التي حصلت في الشبكة حيث يقوم المركز بتحليلها فنيا لمعرفة أسبابها واقتراح طرق تلافيها في المستقبل. وام