في “يوم الشهيد” الذي صنعه الأبطال في ميادين الكرامة، نقف إجلالاً واحتراماً لتضحيات شهداء الإمارات الذين قدموا حياتهم في ساحات الشرف من أجل رفعة الوطن وإعلاء شأنه، مستذكرين ما قدموه من أروع الأمثلة في التضحية والوطنية والوفاء لوطنهم والذود عنه وصون مكتسباته، في الوقت الذي نتذكر فيه تضحيات وعطاء الأوائل من أبناء هذه الأرض الذين دافعوا عن المنطقة أمام الأطماع الخارجية. وستظل التضحيات الخالدة لشهداء الوطن نبراساً لنا في البذل والعطاء يضئ لنا طريق التميز فالغاية والهدف الأسمى رفعة وطننا وتقدمه.
ولا يسعنا في هذا اليوم إلا أن نشيد بوقوف قيادتنا الرشيدة ممثلة في سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات، إلى جانب أسر وذوي الشهداء الذين قاموا بتنشئة هذه النماذج البطولية التي صارت مصدر فخر وإلهام للأجيال الحالية والقادمة، يرون فيهم تجسيداً لقيم الشجاعة والوفاء والولاء والانتماء ببسالتهم وشجاعتهم وتلبيتهم لنداء الوطن.
في “يوم الشهيد” تتآلف قلوب أبناء الإمارات يصطفون خلف قيادتهم الرشيدة، فخورون بجيشهم، يساندون أسر الشهداء الذين قدموا أسمى معاني البذل والفداء والعطاء، وقيم حب الوطن. وفي هذا اليوم نعاهد الله تعالى بأن تبقى ذكرى هؤلاء الشهداء الأبطال خالدة في عقولنا وقلوبنا، وأن يظلوا مبعث فخر واعتزاز لنا ولذويهم، ونؤكد استعدادنا لتلبية نداء الوطن في أي وقت، وفاءً لما قدمه ويقدمه لنا من تنمية واستقرار وتقدُّم، وبما يجسد عمق انتمائنا لهذه الأرض الطيبة، وولائنا لقيادتنا الحكيمة. رحم الله شهداءنا الأبرار وأسكنهم فسيح جناته وجزاهم عنا خير الجزاء، وحفظ الله دولة الإمارات وشعبها من كل مكروه.