يحتفي العالم في يوم 22 من مارس من كل عام بـ “اليوم العالمي للمياه” من أجل تضافر الجهود وتعزيز الوعي حول قضايا المياه وتحدياتها، خاصة في ظل العوامل العديدة التي تسهم في تفاقم سوء حالة الأمن المائي في العالم، بما في ذلك التغيّر المناخي والعوامل البيئية والنمو السكاني والتوسع العمراني وسوء إدارة المياه في بعض المناطق. ويعد هذا اليوم فرصة مثالية لنؤكد التزامنا في هيئة كهرباء ومياه دبي بدعم الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حلول مستدامة للحد من هدر المياه، انطلاقاً من التوجيهات السديدة والرؤية الثاقبة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
ونضع على عاتقنا مسؤولية الإسهام في تعزيز الموارد المائية والخدمات المرتبطة بها، كونها مطلباً ملحاً لتحسين الرفاه الاجتماعي للبشرية جمعاء. وتقدم الهيئة إمدادات المياه وفق أعلى معايير الكفاءة والاعتمادية والاستدامة لتلبية الطلب الحالي والمستقبلي في دبي، ويبلغ إجمالي القدرة الإنتاجية الحالية للهيئة 470 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً، بينما انخفض معدل الفاقد في شبكة توزيع المياه عام 2016 إلى 8% مقارنة بنسبة 15% في أمريكا الشمالية.
ومن منطلق رؤيتنا بأن نكون مؤسسة مستدامة مبتكِرة على مستوى عالمي، نبذل جهوداً حثيثةً لتبني أحدث الابتكارات التكنولوجية، وأفضل الممارسات العالمية، إلى جانب تنفيذ برامج توعوية مبتكرة لتشجيع المجتمع على تبنّي سلوكيات إيجابية لترشيد استهلاك المياه. وأثمرت جهودنا نتائج ملفتة على صعيد خفض استهلاك المياه، إذ بلغ الوفر التراكمي للمياه خلال الثمان سنوات الماضية أكثر من 6 مليارات جالون من المياه، وهو ما يكفي لملء ما يزيد عن 11 ألف مسبحاً أولمبياً.
ونتطلع من خلال إحياء اليوم العالمي للمياه هذا العام إلى دعم أهداف التنمية المستدامة 2030 الـ17 التي وضعتها الأمم المتحدة، لا سيّما فيما يتعلق بضمان توافر المياه للجميع، كونها عاملاً هاماً ومؤثراً على الأمن الغذائي وصحة الإنسان وأمن البيئة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-iJ7
