وكانت كارلايل -وهي شركة استثمار مباشر أميركية- التي تبلغ الأصول التي تديرها 189 مليار دولار في العالم قد فتحت مكاتب في الشرق الأوسط عام 2007، واشترت منذ ذلك الحين حصصاً في ست شركات معظمها في السعودية وتركيا.
وأوضح ناصر أن ثمة شركات في دول نفطية في المنطقة لم تتأثر مباشرة بالقلاقل السياسية الناتجة عن الثورات العربية، بل شهدت ازدهارا في بعض الحالات مع قيام الحكومات بزيادة إنفاقها على المشاريع الاجتماعية والبنية التحتية.
وقد زادت السعودية إنفاقها في العام الحالي 4.3% ليبلغ 228 مليار دولار، كما اعتمدت الإمارات موازنة 2014 بقيمة 12.5 مليار دولار نصفها للتنمية والمشروعات الاجتماعية.
مجالات الاهتمام
وتبدي كارلايل اهتماماً بالقطاعات الاستهلاكية مثل الرعاية الصحية والمنتجات الاستهلاكية والأغذية والمشروبات والتجزئة والتعليم في دول مصر والجزائر والمغرب وليبيا، وقال ناصر “تتماشى تلك القطاعات الآمنة مع العوامل السكانية للشرق الأوسط وتركيا وتستفيد منها، حيث توجد نسبة عالية من الشبان ونمو سكاني سريع، مع زيادة الدخل المتاح للإنفاق وطبقة وسطى آخذة بالاتساع”.
وقال ناصر إن كارلايل، التي لا تشكل استثماراتها في المنطقة العربية إلا جانبا ضئيلا من نشاطها في العالم، ستركز هذا العام على تطوير وتنمية شركاتها في المنطقة، ولا تتوقع بيع المزيد منها في الثمانية عشر شهرا المقبلة.
من جانب آخر، ذكرت وكالة بلومبيرغ للأخبار الاقتصادية الأميركية أن شركة أوكسيدنتال بتروليوم تواجه تأخيرات في جهودها لبيع حصصها في مشروعات في الشرق الأوسط بسبب الخلافات بين السعودية والإمارات والبحرين وقطر.
بيع حصص
وكانت الشركة المنتجة للنفط والغاز قالت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إنها تنوي بيع حصة أقلية في عملياتها بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا في إطار برنامج إعادة هيكلة لرفع تقييمها، وقال الرئيس التنفيذي للشركة ستيف تشازن في مؤتمر للطاقة إن أوكسيدنتال قد تضطر إلى تجزئة أصولها وبيعها إلى كل دولة على حدة بسبب التعقيدات السياسية.
وكانت رويترز نشرت في أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي أن ثلاث شركات حكومية من الإمارات وقطر وسلطنة عُمان تدرس تقديم عرض مشترك لوحدة الشركة الأميركية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صفقة قد تبلغ قيمتها ما بين ثمانية وعشرة مليارات دولار.