قال مدير الخزينة في شركة «الفردان للصرافة»، عمر عساف، إن «سوق الصرافة المحلية شهدت، خلال الأيام الماضية، زخماً لافتاً من المتعاملين»، مشيراً إلى أن التحويلات المالية إلى عدد من دول العالم شهدت زيادة ملحوظة خلال شهر رمضان، خصوصاً خلال الأسبوع الأخير منه.
وأضاف عساف أن حركة التعاملات النقدية شهدت إقبالاً أيضاً، وارتفاعاً لافتاً في الطلب على شراء عملات أجنبية بينها الدولار واليورو والجنيه الإسترليني، كما شهدت زيادة لافتة في الطلب على الروبل الروسي، بدعم من رغبة متعاملين في السفر إلى روسيا لحضور فعاليات كأس العالم المقامة هناك، لافتاً إلى أن حركة تحويل الأموال تزيد زخماً، كلما اقتربت إجازة العيد. وأشار إلى أن هذا الوقت من العام ترتفع فيه التحويلات المالية، ويزيد الطلب على شراء العملات الأجنبية بسبب رغبة المتعاملين، خصوصاً المقيمين، في تحويل أموال إلى ذويهم، أو دفع مستحقات الزكاة والمساعدات الاجتماعية، التي تشهد زخماً لافتاً خلال شهر رمضان.
السحب النقدي
وتابع عساف أن حركة السحب النقدي وشراء العملات شهدت ارتفاعاً أيضاً مع قرب الإجازات، ما يزيد الزخم الذي تشهده شركات الصرافة في هذا الوقت من العام وهو أمر طبيعي ومتوقع، فالاستهلاك يزيد خلال شهر رمضان في كل مكان، ما يعزز احتياج البعض إلى تحويل الأموال لعائلاتهم، والاستفادة من تراجع سعر بعض العملات أمام الدولار.
وقال إن حركة التحويلات كانت عالية بصورة لافتة إلى عدد من دول المنطقة والعالم، منها باكستان والهند ومصر وبنغلاديش والفلبين، مشيراً إلى أن استقرار سوق الصرافة في مصر، واستقرار سعر الجنيه المصري أمام الدولار الأميركي، يعززان تحويلات المصريين بالعملة المحلية لبلادهم.
وبين أن حركة التحويلات إلى باكستان أيضاً شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، بسبب توقيت رمضان وتراجع سعر «الروبية» الباكستانية أمام الدولار، ما يشجع المقيمين في دولة الإمارات من الجنسية الباكستانية على التحويل لبلادهم في هذا الوقت، والاستفادة بفارق العملات من خلال التحويل بالعملة الباكستانية، مشيراً إلى أن الهند أيضاً شهدت حركة تحويلات قوية، وشهدت تحويلات ضخمة بالروبية الهندية، التي حققت متوسط سعر يصل إلى 18.5 روبية أمام الدرهم الإماراتي.
وقال إن حملات التسويق، التي بدأتها شركات صرافة، عززت أيضاً الطلب على تعاملات شراء العملات والتحويل، خصوصاً مع العروض الترويجية التي تقدمها خلال شهر رمضان، والجوائز المقدمة للمتعاملين في سحوبات يومية.
وتابع عساف: «في العادة يكون هناك زخم خلال أيام رمضان، لكن ما يميز العام الجاري أن رمضان يتواكب مع نهاية العام الدراسي وقرب الإجازات الصيفية، ما عزز النشاط خصوصاً مع رغبة البعض في تحويل أموال إلى بلادهم، أو إلى وجهات السفر المختلفة لإنفاقها خلال فترة الإجازة، ما يدعو شركات الصرافة إلى الاستعداد بإتاحة المزيد من النقد من العملات المختلفة، بحيث تكون متاحة للمتعاملين عند طلبها».
حركة التحويلات
من جانبه، قال رئيس إدارة العمليات في الأنصاري للصرافة، علي النجار، إن «حركة التحويلات والإقبال على شراء العملات الأجنبية شهدت طلباً لافتاً، خلال شهر رمضان، خصوصاً مع قرب انتهاء الموسم الدراسي، وبدء إجازات الصيف وإجازة عيد الفطر، اللتين عززتا الطلب على شراء العملات، وإجراء التحويلات للخارج».
وأضاف أن رمضان الجاري شهد طلباً لافتاً على شراء الروبل الروسي، مع احتياج البعض إلى العملة الروسية، خلال سفرهم لحضور منافسات كأس العالم لكرة القدم في روسيا، التي تنطلق اليوم.
وأشار إلى أنه من الطبيعي أن تشهد حركة التعاملات طلباً لافتاً، خلال شهر رمضان، فعدد المعاملات زاد بصورة كبيرة، وذلك يرجع إلى رغبة البعض في تحويل الأموال إلى عائلاتهم، أو دفع أموال الزكاة في بلادهم، مشيراً إلى أن صرف مكافأة الراتب الأساسي لموظفي الحكومة، منذ أيام، أسهم في زيادة التحويلات مع إتاحة السيولة لدى المتعاملين.
وقال النجار: «رمضان شهر الخير، والعيد على الأبواب، وهذان كفيلان بزيادة مستوى التعاملات المالية، وتحويل أموال (العيديات والصدقات)»، مضيفاً أن «بلاداً عدة شهدت زيادة لافتة في التحويل، منها مصر والأردن والمغرب وباكستان والهند، بالإضافة إلى الفلبين».
وأوضح أن هناك طلباً لافتاً على شراء جميع العملات، وتشمل الدولار الأميركي واليورو والجنيه الإسترليني، و«الروبل» الروسي الذي شهد طلباً لافتاً، مع رغبة البعض في السفر لحضور منافسات كأس العالم لكرة القدم في روسيا، وارتفاع الطلب على قضاء الإجازات في القارة الأوروبية، خلال أشهر الصيف.