تسلط ” القمة العالمية لصناعة الطيران ” التي تقام يومي السابع والثامن من شهر مارس الجاري الضوء على دور الشراكات عبر الحدود في كشف وتحديد استراتيجيات التنمية المستقبلية بحضور عدد كبير من المسئولين البارزين بقطاعات النقل الجوي وصناعة الطيران والدفاع والفضاء في العالم.
وتمثل القمة العالمية التي تقام كل عامين في نسختها الثالثة جانبا من ” أسبوع أبوظبي للطيران والفضاء ” الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .
وأوضح منظمو القمة التي تستضيفها شركة “مبادلة للتنمية” وتنظمها “ستريملاين ماركتنج جروب” برعاية من “الاتحاد للطيران” و”مطارات أبوظبي” أن أكثر من ألف خبير ومتخصص في قطاعات النقل الجوي والفضاء والطيران سيشاركون في الحدث إضافة إلى ممثلين عن مجموعة من الهيئات والشركات العالمية المتخصصة في القطاع.
وأشار الخبراء إلى أن جداول أعمال التنمية الوطنية وأجنداتها تكتسب زخما كبيرا وأن الشراكات عبر الحدود تكتسب في الوقت الحالي حيوية خاصة في مجال دعم الأعمال التجارية.
وسيتم دراسة أنماط ومشاريع الشراكات خلال جلستين رئيسيتين واحدة منها ستكون برعاية شركة داسو للطيران والتي تقدم دراسة حول كيفية دعم برامج الابتكار للتنمية الاقتصادية المحلية مع تحقيق أهداف الأعمال والثانية ستكون برعاية مجموعة سايتيك سولفاي والتي تساعد على تحديد كيفية إنشاء شراكات ناجحة مع اللاعبين الرئيسيين في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
و أوضح الخبراء أن الديناميكية والقدرات التنافسية العالمية تقود الآن صفقات الشراكة عبر قطاعات النقل الجوي وصناعة الطيران والدفاع والفضاء بأكملها.
و أشار تقرير اقتصادي صدر مؤخرا عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي “أياتا” إلى أن الشراكات التي تبدأ في الاتفاقيات البسيطة للمشاركة بالرمز تقود الآن إلى تعاون أكبر وتكامل في الخدمات الدولية من خلال المشاريع المشتركة.
وتسمح المشاريع المشتركة لشركات الطيران بالوصول السريع إلى الأصول القيمة غير القابلة للتحقيق مثل الفتحات المخصصة في المطارات المزدحمة إلى جانب مزايا الأخرى منها خدمات المرور المتبادل والعلامات التجارية والشراء المشترك وبرامج المسافر الدائم المشتركة وتحفيز العمل الإضافي وتقاسم مرافق التدريب وتوحيد القوى العاملة على الصيانة.
و شكلت الاتحاد للطيران – الناقل الوطني – شبكة واسعة من الرموز المشتركة وشراكات تبادل الأسهم وذلك للاستفادة من التوسع العالمي.
من جانبه قال جيمس هوجن الرئيس والرئيس التنفيذي في الاتحاد للطيران في هذه المناسبة إن الشركة تؤمن بأن ما تملكه من استراتيجية واضحة للتوسع الطبيعي وإتفاقيات التشارك بالرمز والاستثمارات الأقل في شركات الطيران الأخرى إضافة إلى اتفاقيات تجارية عميقة تشكل معيارا اساسيا لمستقبل طويل ومستدام لقطاع الطيران وشركائه.