مجلة مال واعمال

قمة الصناعة تستعرض تحديات «برنامج محمد بن راشد للمبتكرين»

-

نظمت القمة العالمية للصناعة والتصنيع، اجتماعاً وزارياً استضافته كل من البعثة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، والبعثة الدائمة الروسية لدى الأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو»، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

كما استعرض الاجتماع، أهداف مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي وقيمها الأساسية، إلى جانب استعراض التحديات الأربعة لبرنامج محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين.

وجرى الإعلان عن فتح الباب للمشاركة في حل التحديات، عبر منصة برنامج محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين على شبكة الإنترنت.

واتفق المشاركون في الاجتماع على أن توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، يشكل دعامةً رئيسة لدفع عجلة الازدهار العالمي، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وفق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وألقى محمد شرف الهاشمي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الاقتصادية والتجارية، كلمة الإمارات، حيث أكد التزام الإمارات بالعمل على تسخير تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والازدهار العالمي.

مشيراً إلى أن القمة العالمية للصناعة والتصنيع، التي أطلقتها الدولة بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، تشكّل منصة عالمية تجمع بين قادة القطاع الصناعي العالمي لصياغة مستقبل تحولي لهذا القطاع، يمكّنه من تكريس دوره في بناء مستقبل أفضل للجميع.

وسلط سعادته الضوء على تجربة الإمارات الرائدة في تبنّي تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، حيث كانت الدولة الأولى على المستوى العالمي في تأسيس مجلس وزاري للثورة الصناعية الرابعة، كما أنها أعلنت عن استراتيجية طموحة، تهدف إلى أن تكون الدولة بموجبها مختبراً مفتوحاً لتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.

تنويع الاقتصاد

وقال: تسعى الإمارات إلى تنويع اقتصادها إلى الحد الذي نحتفل معه بتصدير آخر برميل نفط، وذلك نابع من إدراكها أن التطور المستمر يعتمد على قدرتها على توثيق علاقات التعاون مع المنطقة والعالم.

ولا شك أننا نعيش في قرية عالمية صغيرة، تواجه تحديات مشتركة، وتشترك في العديد من المسؤوليات.

وعلينا من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة، الاستثمار في أهم مورد لدينا، وهو الكوادر البشرية، حيث يجب أن نمكنهم من تطوير مهاراتهم وأفكارهم، لتشجيع ابتكار المنتجات والحلول التي تعود بالفائدة على المجتمعات البشرية.

30 دولة

وألقى لي يونغ، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، كلمة قال فيها: «وضعت أكثر من 30 دولة، خططاً استراتيجية لتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بما يتوافق مع قدراتها المتنوعة.

ومع ذلك، غالباً ما تركز هذه الاستراتيجيات على قطاعات محدودة، وعلى الجانب المحلي فقط، مع أن تبني تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، يحتاج إلى منتدى عالمي، يتناول جميع جوانب التكنولوجيا، فالتحديات العالمية تحتاج إلى حلول عالمية، والقمة ما هي إلا منصة لتحقيق هذا الهدف الحيوي.

وستسهم الرؤى والمعارف التي تبادلها المجتمعون اليوم في صياغة أجندة الدورة الثانية للقمة، والتي ستعقد في يوليو 2019 بمدينة إيكاتيرنبيرغ الروسية، والتي تسلط الضوء على «تقنيات محاكاة الطبيعة»».

قاعدة صناعية

وقال ماجد السويدي، القنصل العام لقنصلية الدولة في نيويورك: «استطاعت الإمارات، وفي وقت قياسي، بناء قاعدة صناعية قوية، وتكريس دورها كمسهم أساسي في سلاسل القيمة العالمية لقطاعات رئيسة، تتميز بتوظيف أرقى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بما في ذلك قطاع صناعة الطيران والصناعات الدفاعية والتعدين وأشباه الموصلات».

وأضاف: «أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على أهمية الابتكار في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وتنطلق مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي من هذه الرؤية، لتمكّن المجتمعات العالمية من الاستفادة من ثمار الابتكار، عبر توفير شبكة من الشراكات القائمة على التعاون والإبداع».

جلسة حوار

وأدار بدر سليم سلطان العلماء رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، التي تشرف على مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي، جلسة حوار بعنوان «توظيف تقنيات التصنيع المتقدمة لتعزيز مستقبل الاقتصاد العالمي والبيئة والمجتمع».

واستعرض العلماء أهداف المبادرة وقيمها الأساسية، ليشهد الاجتماع بعد ذلك استعراض التحديات الأربعة لبرنامج محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين، والإعلان عن فتح الباب للمشاركة في حل التحديات، عبر منصة برنامج محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين على شبكة الإنترنت.

وقال العلماء: يسهم التحول الرقمي الذي نشهده اليوم في إعادة صياغة كافة القطاعات من حولنا.

ويجب على القطاع الصناعي، بوصفه المحرك الأساسي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وضع خارطة طريق لتبني هذا التحول الرقمي، وتوظيفه في بناء الازدهار العالمي.

ولا شك في أن كثيراً من المجتمعات لا تستطيع الاستفادة من هذا التحول الرقمي، ما يؤكد أهمية منصة القمة العالمية للصناعة، التي تحظى باهتمام عالمي متزايد، بوصفها المنصة المثالية للحوار حول مستقبل القطاع الصناعي، وأهمية مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي، والتي تهدف إلى تأسيس أول منصة إلكترونية مكرسة للازدهار العالمي عبر الابتكار الصناعي، في إطار الجهود العالمية لبناء عالم أفضل للجميع.

مشاركون

شارك في جلسة الحوار إبراهيما غيمبا – سايدو، الوزير والمستشار الخاص للرئيس؛ المدير العام للوكالة الوطنية لمجتمع بالنيجر، وآن روزنبرغ نائب الرئيس الأول، الرئيس العالمي لبرنامج SAP Next-Gen، وهونجو هاهم، المدير في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ، وفيليب شولتس، المدير الإداري، منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو».