«قمة التسامح» توصي بمكافحة التطرف الفكري

معارض ومؤتمرات
18 نوفمبر 2018آخر تحديث : منذ 5 سنوات
«قمة التسامح» توصي بمكافحة التطرف الفكري
image 9 - مجلة مال واعمال

أوصى المشاركون في القمةِ العالمية للتسامح، التي نظمها المعهد الدولي للتسامح التابع لمؤسسةِ مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحت شعار «تحقيق المنفعة الكاملة من التنوع والتعددية: مجال حيوي للابتكار والعمل المشترك».

أوصوا بتكثيف الجهود بغرضِ مكافحة التمييز والتهميش والتطرف الفكري، ومجابهةِ خطاب الكراهية الذي يؤدي إلى التحريضِ ضد الآخرين والصراعات. وشدد المشاركون على ضرورةِ تحديث المناهج الدراسية، وتضمينها قيم السلام الأخلاقي والتربية الأخلاقية وتعزيز وتشجيع الاحترام العالمي لحقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع واحترامها، دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين.

كما رفع المشاركون أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على تكرم سموه برعاية وافتتاح الحدث، وإلى الجهة المنظمة للقمة ومساعيها إلى نشر مبادئ السلم والتسامح بين الثقافات، والاحترام المتبادل، واحترام الاختلاف وإقامة جسور التقارب الإنساني والحضاري.

وطالبوا في التوصيات بوجوب حماية وصون حياة وكرامة وحقوق ورفاهية جميع الأفراد، واحترام تنوع اللغة والتقاليد والأديان والثقافات، لدورها في مكافحة الفكر المتطرف والممارسات القائمة على التمييز والتعصب والكراهية، والإسهام في نشر السلام والعدالة الاجتماعية والصداقة بين الشعوب والأفراد، معربين عن حزنهم من تفشّي مظاهر التحيز الثقافي وعدم التسامح؛ وقلقهم إزاء تصاعد خطاب الكراهية، وكراهية الأجانب، والصور النمطية، وإساءة استخدام الدين، والتي كثيراً ما تستخدمها الجماعات المتطرفة لخدمة مصالحها الخاصة وإطالة دائرة العنف.

وشددوا على ضرورة الوعي بأن ثقافة التسامح يجب أن تستهدف مواجهة التأثيرات السلبية التي تؤدي إلى نشر الخوف وإقصاء الآخرين، وأن تساعد فئة الشباب على تنمية قدراتهم على التفكير النقدي والتفكير الأخلاقي، ودعا المشاركون في القمة إلى ضرورة تعزيز شراكة العمل بين أصحاب المصلحة في العالم، من أجل تعزيز التسامح والوئام والسلام والكرامة لجميع الأفراد كما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؛ والاعتراف بالقيمة العامة والمشتركة لجميع الأديان، والتقاليد الدينية، وثقافة السكان الأصليين كما هو مذكور في تدريس القاعدة الذهبية، التي تقول «تعامل مع الآخرين بالطريقة التي تريد أن تعامل بها»، هو مبدأ أساسي للحياة، وحجر الأساس الذي بُنيت عليه الأخلاق والقيّم.

نموذج التسامح

وشملت التوصيات الختامية التأكيد على أن الإمارات مثال حي على الإدماج والتسامح، كما هو واضح في تعايش أكثر من 200 جنسية مختلفة تعيش بانسجام وسلام دون خوف أو نزاع أو تمييز في البلاد، مؤكدة أن تنوع الديانات واللغات والثقافات والعرقيات في العالم هو ليس عاملاً مسبباً للصراع، وإنما كنز يثري البشرية.

مشددة على التأكيد على ديباجة الميثاق التأسيسي لليونسكو، والتي تنص على أن: «لما كانت الحروب تتولد في عقول البشر، ففي عقولهم يجب أن تبنى حصون السلام»؛ وأن قبول التسامح ليس تساهلاً ولا مبالاة، وإنما هو احترام وتقدير للتنوع الغني لثقافات العالم، وطرق وأشكال التعبير الخاصة عن إنسانيتنا؛ وأعلن المشاركون في القمة تبنيهم قيم التسامح والسلام واللاعنف، والعمل على توطيد العلاقات والتضامن معاً، والتوسع في مجال العمل المشترك بما يصب في مصلحة البشرية جمعاء، والحفاظ على البيئة، من خلال العمل عبر شراكات وثيقة مع الآخرين بصفتهم مواطنين في العالم.

مبدأ التعايش

وقالوا: إن العالم اليوم بحاجة، إلى تدريس القاعدة الذهبية، التي تقول «تعامل مع الآخرين بالطريقة التي تريد أن تعامل بها»، لا سيما وأنه مبدأ أساسي يتعامل مع قضايا مهمة مثل كرامة الإنسان والديمقراطية وحقوق الإنسان واحترام الآخرين، والمساواة بين الجنسين، والعدالة الاجتماعية، والوئام بين الأديان، وإقامة الحوار البنّاء بين الأمم، والحيلولة دون الصراعات، وبناء العلاقات الإنسانية على أسس صحيحة؛ مؤكدين أهمية الأهداف والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.