وأضاف ” نستطيع أن نقول بكل ثقة للمواطن الذي ينضم إلينا بأنه سيحصل على خبرة مهنية فريدة من نوعها تضمن له الأمان الوظيفي كما ستسنح له فرصة أن يجوب العالم من خلال المشروعات العديدة التي تنفذها الشركة في مختلف البلدان فضلا عن الامتيازات المادية الكبيرة والبدلات الوظيفية وتخطيط مسار التطور الوظيفي الذي يسمح له بالترقي إلى أعلى المناصب القيادية مهما كان مؤهله الوظيفي عند التعيين “.
وأعلنت شركة الجرافات البحرية الوطنية عن استعدادها لرعاية ستة مواطنين سنويا عن طريق تغطية مصروفات تعليمهم مع ضمان التوظيف في الشركة بعد التخرج في وظائف مرموقة.
ودعما لرواد الأعمال المواطنين لدخول مجال الشحن البحري والخدمات اللوجيستية الملاحية أعلن المهندس محمود البستكي الرئيس التنفيذي لدبي التجارية ـ الجهة الرائدة في مجال تيسير التجارة عبر الحدود ـ عن “منحة دبي التجارية لرواد الأعمال الإماراتيين” للحصول على شهادة “المخلص الجمركي المرخص” التي تبني خبراتهم في مجال الشحن والتخليص الجمركي وتساعد هذه الشهادة المخلصين الجمركيين ووكلاء الشحن والتجار والمصنعين وشركات المناطق الحرة ومزودي خدمات النقل واللوجستيات حيث تقدم الشهادة فهما شاملا عن الأنظمة والقوانين الجمركية المتبعة في إمارة دبي .
وأضاف البستكي ” طالبنا سابقا بتوطين مهنة المخلص الجمركي تماما كما تم توطين مهنة مندوب العلاقات العامة لأنها مهنة حساسة وتمس جوانب عديدة هامة للدولة واقتصادها ونأمل أن نرى الشباب المواطنين يدخلون هذا المجال المليء بفرص الربح والعوائد المجزية لاسيما وأن دولة الإمارات من بين الدول الأولى في العالم في مجال التجارة عبر الحدود “.
وفي ذات السياق قال السيد أيمن العمادي مدير دائرة بناء القدرات في صندوق خليفة “يمثل رقم 61 مليار دولار الذي أعلن عنه كنفقات سنوية للقطاع البحري في دولة الإمارات مفاجأة لكل المعنيين بالتجارة والاقتصاد في الدولة ولكنه في ذات الوقت يعد فرصة مثالية للمواطنين من أجل تأسيس المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي يمكنها أن تستفيد من هذه الفرصة الاستثمارية الكبيرة .. ونعد في صندوق خليفة كل شاب وشابة مواطنة يطمحون إلى تأسيس أعمالهم في هذا المجال بأن نقدم لهم الخبرة في إعداد خطة العمل والتمويل اللازم من أجل إطلاق المشروع وسنعمل جنبا إلى جنب بالتعاون مع “تصنيف” من أجل مساعدة رواد الأعمال المواطنين في إعداد دراسات الجدوى عن طريق فريق الخبراء والمستشارين لدينا في الصندوق”.
وتأكيدا على دور المرأة كمشارك رئيس في تنمية الإمارات استضافت القمة مجموعة من الشابات المواطنات اللواتي يشغلن وظائف تقنية وتشغيلية هامة في مجال الملاحة كانت في السابق محصورة على الرجال حيث تحدثت عائشة المرزوقي ـ أول إماراتية تشغل رافعة حاويات في ميناء خليفة ـ عن تجربتها وكيف أنها أكسبتها الثقة والفخر بأن تساهم في خدمة بلدها في هذا القطاع الحساس الذي يفتح لها آفاق الطموح باتساع البحر الذي تطل عليه من غرفتها الزجاجية في الرافعة أثناء عملها.
كما تحدثت نورة خميس ـ مشغلة رافعات في موانئ دبي ـ عن جمال تجربتها وكيف أن التقنيات الحديثة حاليا وأنظمة التحكم عن بعد تجعل من ممارسة تلك المهن الخطرة تجربة مريحة وآمنة وأشبه بالتعامل مع ألعاب الفيديو وبالتالي لم تعد هناك عوائق أمام المواطنات لدخول هذا المجال .
من ناحية أخرى أكدت آمنة المرزوقي من موانئ دبي أن الشباب المواطنين الآن يقودون كافة العمليات والمناصب التقنية الحساسة في موانئ دبي ويثبتون كفاءتهم بأعلى درجة من القدرة والخبرة .. ودعت الجميع إلى الالتحاق بهذا المجال الهام والحيوي .
في نهاية القمة أعلن المهندس راشد الحبسي الرئيس التنفيذي لـ ” تصنيف ” البيان الختامي للقمة الذي ضم ثلاثة محاور رئيسة هي دعم استراتيجية الإمارات الملاحية ومكانتها العالمية وتعزيز التوعية وتطوير الإعلام الملاحي وتحفيز التوطين في الوظائف والأعمال البحرية.
وشمل الإعلان توصيات بإطلاق العديد من المبادرات منها “مؤشر الإمارات لتوطين القطاع الملاحي” الذي سترعاه مجلة ” مراسي ” ت المجلة الوطنية الأولى في مجال الملاحة والأخبار البحرية ـ والعمل على تأسيس “الملتقى الإماراتي البحري للشباب” برعاية “تصنيف ” ليكون منصة للتعارف وتبادل الخبرات وتقديم الدعم الاستشاري والمساندة وتحفيز الشباب جميعا ليساهموا منذ اليوم للتحضير للاحتفال الذي دعا إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بعد خمسين عاما عندما يتم شحن آخر برميل نفط من دولة الإمارات .
وام