وقال الامين العام للامم المتحدة بان كى مون بأنه «سعيد وراض» عن النتائج التى تمخض عنها الاجتماع ، مؤكدا ان القمة حققت «نجاحا كبيرا».
التأكيد مجددا على مبادئ ريو
فى بداية الوثيقة، جدد رؤساء دول وحكومات وممثلون رفيعو المستوى من 191 دولة التأكيد على مبادئ ريو وتعهدوا بتجديد التزامهم العالمى ازاء التنمية المستدامة.
وتم التوصل الى مبادئ ريو فى اتفاق تاريخى عام 1992، عندما اجتمع قادة العالم فى نفس المدينة البرازيلية ريو دى جانيرو فى قمة الأرض الاولى. وتعتبر المبادئ جنبا الى جنب مع وثيقة اخرى تسمى «جدول اعمال الـ21» بمثابة علامة فارقة فى تاريخ طموحاتهم لبناء عالم مستدام كما هى مثال جيد للشراكة والتعاون الدولى الناجح.
لكن، بعد 20 عاما، بات مفهوم التنمية المستدامة مألوفا فى جميع انحاء العالم، إلا ان اجراءات تنفيذ هذه الالتزامات ابعد ما تكون عن الرضا.
من جانب، ضعفت استدامة الدول النامية بسبب الازمة الاقتصادية العالمية والتغير المناخى وفقدان الموارد والتكنولوجيا.
ومن جانب آخر، بدت بعض الدول غير راغبة فى تحمل مسئولياتها لتوفير المساعدات الضرورية الى العالم النامى.
ووفقا لمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، فإن صافى المساعدات الانمائية الرسمية من 23 لجنة مساعدة انمائية تابعة للمنظمة وصل الى133.5مليار دولار امريكى فى عام 2011، ما يمثل 0.31 فى المائة من اجمالى الناتج القومى المجمع للدول ، وهو اقل بكثير من هدف 0.7 فى المائة الذى حددته الامم المتحدة فى سبعينيات القرن الماضى.
وقالت لورا سينشيلا، رئيسة كوستاريكا، لوكالة ((شينخوا)) ان الازمة الاقتصادية العالمية اختبرت الارادة السياسية لكل دولة فى التمسك بالتزاماتها ويكون اعادة التأكيد على مبادئ ريو له مغزى اكبر فى هذه الاونة.
وقال مساعد وزير الخارجية الصينى ما تشاو شيوى ان « الوثيقة الختامية تتمتع بمحتوى شامل بلهجة ايجابية ومتوازنة تعكس فى الاساس الشواغل الرئيسية للدول المشاركة، ولها اهمية كبيرة لتعزيز التعاون الدولى من اجل التنمية المستدامة».
وجددت الوثيقة التأكيد على مبادئ ريو، ولاسيما مبدأ « مسئوليات مشتركة لكن مختلفة», وهو المبدأ التوجيهى للحفاظ على اساس التعاون الانمائى الدولى ، بحسب قوله. وقالت الرئيسية البرازيلية ديلما روسيف فى خطابها ان مبدأ مسئوليات مشتركة لكن مختلفة يجب ان يحترم من اجل التوصل لاى توافق فى الاراء على مسار التنمية المستدامة.