مجلة مال واعمال

قفزة نوعية لدبي بين الوجهات العالمية لفعاليات الأعمال

-

ثمرت الجهود الحثيثة التي تبذلها دبي عن ترسيخ مكانتها كإحدى أبرز الوجهات العالمية لفعاليات الأعمال الدولية، حيث تمكنت بحسب تصنيف «الجمعية الدولية للمؤتمرات والاجتماعات» لعام 2014 من الحفاظ على المرتبة الأولى إقليمياً في استضافة فعاليات الأعمال العالمية. وحققت قفزة نوعية بصعودها 19 درجة لتحتل المرتبة الـ 44 عالمياً مقارنة بالمرتبة 63 في عام 2013.

وكانت دبي استضافت العام الماضي 56 اجتماعاً مسجلاً لدى «الجمعية الدولية للمؤتمرات والاجتماعات»، مقارنة مع 19 اجتماعاً في 2013، أي بزيادة نسبتها 51%، ما يجعل المدينة المركز الإقليمي الأبرز بلا منازع لفعاليات الأعمال العالمية.

ويحظى تصنيف «الجمعية الدولية للفعاليات والاجتماعات» بتقدير كبير باعتباره معياراً لتقييم أداء الوجهات التي تستضيف الأحداث والفعاليات العالمية الخاصة بقطاع الأعمال، حيث إنه يأخذ بعين الاعتبار عدد المؤتمرات الدولية والإقليمية المعتمدة التي تعقد سنوياً في مختلف أنحاء العالم. وتم الإعلان عن التقدم الكبير لدبي في سلّم التصنيف خلال معرض «أيميكس فرانكفورت 2015»، أضخم معرض لسياحة الحوافز والمؤتمرات والاجتماعات في العالم. وقال ستين جاكوبسن، مدير مكتب دبي للفعاليات والمؤتمرات التابع لدائرة السياحة والتسويق التجاري إن الأمر لم يقتصر على الارتقاء الكبير لدبي على تصنيف الجمعية فحسب، بل تجاوز ذلك ليشمل الوعي العام لقطاع صناعة المؤتمرات واللقاءات بمقومات الإمارة التي تجعلها وجهة عالمية بكل المقاييس.

عضوية

وخلال المعرض، أصبحت «الجمعية الدولية للمؤتمرات والاجتماعات» العضو الثالث عشر المرخص له من مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية لتمارس أعمالها انطلاقاً من الإمارة بغرض استثمار الفرص الهائلة التي تزخر بها المنطقة وتعزيز نمو صناعة الاجتماعات.

وتأسس «مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية» بجهود «دائرة السياحة والتسويق التجاري» و«مركز دبي التجاري العالمي» و«غرفة دبي» ليكون بوابة إلى أكثر اقتصادات العالم نمواً. ويعد المركز جزءاً من خطة طويلة الأمد لاستقطاب الجمعيات الدولية كي تفتتح مقرات لها في المنطقة، الأمر الذي سيساهم في تعزيز دور دبي كمركز للمعرفة تنهل منه كافة القطاعات الاقتصادية.

إكسبو

وأوضح جاكوبسن أنه في الوقت الذي تستعد فيه دبي لاستضافة معرض إكسبو العالمي 2020، يعكف الشركاء في قطاع السياحة على تكثيف جهودهم لتحقيق أهداف النمو الطموحة التي تم تحديدها في ضوء رؤية دبي 2020، لاجتذاب 20 مليون زائر سنوياً، بالمقارنة مع 10 ملايين زائر في عام 2012. ومن خلال النمو المتسارع على صعيد حركة السفر والطاقة الاستيعابية للفنادق ومحفظة عروض دبي، ستواصل الإمارة تقديم ما يرضي زوارها وضيوفها وما يلبي تطلعاتهم. وعليه، فإننا نتوقع أن تشهد هذه الأرقام قفزات نمو كبيرة خلال السنوات القليلة القادمة.

مسافرون وفنادق

تشهد دبي نمواً كبيراً في عدد المسافرين الدوليين الذين يتوافدون إليها من كافة أنحاء العالم. ففي عام 2014، استقبلت المدينة 13.2 مليوناً من زوّار الليلة الواحدة، ما يعني نمواً بنسبة 8.4% مقارنة مع 2013. وصعيد غرض الزيارة، كانت النسبة الأعلى من نصيب الترفيه والاستجمام بمعدل 59%، غير أن قطاع الأعمال حظي بنسبة تجاوزت 21% من الزيارات، فيما سجلت زيارة الأصدقاء و/أو الأقرباء، نسبة 17%.

كما أصبح مطار دبي أكثر مطارات العالم ازدحاماً بالمسافرين الدوليين، حيث استخدمه 70.47 مليون مسافر في 2014. كما شهدت محفظة دبي الفندقية نمواً بنسبة 7.5% العام الماضي لتضم 657 منشأة فندقية. كما ارتفع عدد الغرف المتوفرة إلى 92.33 ألفا .