مال واعمال – دبي
تجاوزت الزيادة في عدد الوظائف في سوق العمل الأميركية في شباط (فبراير) الماضي، الأعداد الشهرية المحققة على مدى سنة. إذ أعلنت الحكومة الأميركية، تسجيل ارتفاع لافت في الوظائف، مع تحسن ملحوظ في التوظيف في قطاعات البناء والبيع بالتجزئة والتصنيع.
وأفادت وزارة العمل في تقريرها الشهري، بأن أرباب العمل «زادوا 313 ألف وظيفة جديدة خارج قطاع الزراعة الشهر الماضي، في ما يشكل أعلى زيادة خلال شهر منذ تموز (يوليو) 2016. بينما ظلت نسبة البطالة عند 4.1 في المئة للشهر الخامس على التوالي».
وتخطت هذه النتائج توقعات خبراء الاقتصاد، لتشكل دفعاً إيجابياً للرئيس دونالد ترامب، في وقت تواجه أجندته الاقتصادية التي تقوم على شعار «أميركا أولاً» صعوبات.
وكان ترامب خالف مسؤولي حزبه الجمهوري، عندما أعلن هذا الأسبوع فرض رسوم جمركية عالية على الواردات من الصلب والألمنيوم، ما أثار انتقاد مسؤولين في الكونغرس، اعتبروا أن القرار قد يقوّض الأرباح المحققة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، من خلال اقتطاعات الضرائب، وربما يؤدي إلى حرب تجارية عالمية.
وإلى الأداء الاستثنائي في شباط الماضي، أشارت وزارة العمل إلى «تعديل الزيادة في التوظيف في كانون الأول وكانون الثاني (يناير) الماضيين، وأُضيفت إليها54 ألف وظيفة ما يرفع معدل استحداث الوظائف الشهري إلى 242 ألفاً للأشهر الثلاثة الأخيرة». في حين زادت الأجور بالساعة بنسبة 0.2 في المئة في شباط، ما يتطابق مع توقعات المحللين. وازداد عدد الوظائف الجديدة في قطاعات المناجم والتصنيع والسيارات مئة ألف، فيما بلغ 187 ألفاً في قطاع الخدمات الخاص. وحقق القطاع العام زيادة تبلغ 26 ألف وظيفة، في وقت سُجلت زيادة في التوظيف في قطاع التعليم وعلى مستوى الولايات.
وكانت إشارات دلت أيضاً على أن الطلب على العمال الذين يتراجع عددهم في شكل متزايد، يحمل الشركات على البحث في شكل أعمق في سوق العمل. واستقر عدد العاطلين من العمل عموماً، وبلغ 6.7 مليون شخص في شباط الماضي، فيما لا تزال الوظائف بدوام نصفي عند 5.2 مليون.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-oFT