وأوضحت مصادر عاملة في قطاع الطيران لصحيفة الشرق الأوسط أن الهيئة العامة للطيران المدني تهدف من هذه الخطوة إلى توسعة مشاركة القطاع الخاص في مشاريعها مما يرفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين ويحسن الأداء التشغيلي للمطارات، بما يتواكب مع النمو المتسارع في الطلب على السفر من وإلى السعودية، وذلك بفضل النمو الاقتصادي الذي تشهده البلاد وتوافد الملايين من المسلمين لأداء مناسك الحج والعمرة.
وأشارت المصادر إلى أن الهيئة بذلت الكثير من الجهود في دعم شراكة القطاع الخاص، بفضل تجاربها الناجحة في عدد من المشاريع التي شارك فيها القطاع الخاص، وقامت في سبيل ذلك بإقامة ملتقى للشراكة مع القطاع الخاص استعرضت من خلاله الفرص الواعدة لديها وشجعت جذب رؤوس الأموال للاستثمار في القطاع، وتفعيل دور المصارف والممولين لهذه الاستثمارات، وذلك وسط مشاركة فاعلة من القطاع الخاص والخبراء في صناعة النقل الجوي.
وقالت المصادر إن مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، تركز على تفعيل الشراكة والتعاون بين القطاعين والاستفادة من إمكانيات القطاع الخاص وخبراته البشرية والمالية والإدارية والتنظيمية، للعمل عل أساس المشاركة من أجل تحقيق خدمات جيدة للعملاء، والعناية بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق التطلعات بعيدة المدى لمواكبة التطورات الدولية بطريقة فاعلة تحقق وضعا تنافسيا أفضل وهو مفهوم معمول به في أغلب الكيانات الاقتصادية الناجحة.
وكانت الهيئة العامة للطيران المدني سلمت مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي إلى المستثمر بالكامل بعد انتهاء المرحلة الانتقالية التي بدأت في الأول من شهر رجب الماضي، حيث كانت خلالها أعمال إدارة المطار مزدوجة ما بين الهيئة والمستثمر المشغل الجديد للمطار.
ويعد مشروع مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بمثابة مشروع لمطار جديد كليا يتضمن بناء صالات جديدة مساحتها الإجمالية 138 ألف متر مربع تحتوي على 18 بوابة للمسافرين مرتبطة بجسور متحركة لنقل الركاب من الصالات إلى الطائرة مباشرة، بالإضافة إلى 20 موقفا للطائرات تستوعب الجيل الجديد من الطائرات، حيث تقدر مساحة المشروع الإجمالية بأكثر من 4 ملايين متر مربع.
ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من بناء المطار والبدء في تشغيله خلال الثلاث سنوات حيث تصل الطاقة الاستيعابية للمطار في المرحلة الأولى 8 ملايين مسافر فيما تستوعب المرحلة الثانية 12 مليون مسافر بحلول عام 2020. بحسب الزيادة المتوقعة في أعداد الركاب خلال تلك الفترة.