مجلة مال واعمال

قطاع الطيران في دبي نموذج عالمي

-

شكل قطاع الطيران في دبي نموذجاً عالمياً، شجع الكثير من دول العالم على الاستفادة من تجربة دبي في تطوير قطاع الطيران، بحسب تقرير صادر عن مركز «آسيا- الهادئ للطيران».

وحقق قطاع الطيران الإماراتي ازدهاراً هائلاً منذ الرحلة التجارية الأولى التي هبطت في دولة الإمارات، حيث يعمل في هذا القطاع حالياً نحو 500 ألف فرد سواء بشكل مباشر أو غير مباشر كما يسهم بنحو 169 مليار درهم، أي بما يعادل 15% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة. ويشكل القطاع نحو 28% من الناتج الإجمالي على مستوى دبي في الوقت الراهن، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى أكثر من ذلك في الأعوام المقبلة.

وترتكز محاور نمو قطاع الطيران في دبي بشكل خاص وفي الإمارات بشكل عام على توسع ونمو الناقلات الوطنية، التي باتت تلعب دوراً كبيراً في صناعة النقل الجوي العالمي سواء من خلال توسعها في الوصول إلى وجهات جديدة أو من خلال استحواذها على طلبيات ضخمة، والمحور الثاني يرتكز على توسع المطارات المحلية بهدف زيادة قدرتها الاستيعابية سواء من حيث الحركة الجوية أو أعداد المسافرين، أما المحور الثالث فيرتكز على التصنيع حيث تعتبر شركة مبادلة الأنموذج الناجح والأبرز في هذا المجال وخاصة أنها باتت مزوداً مهماً لكبرى شركات التصنيع في العالم.

ويعتبر قطاع الطيران من القطاعات الاستراتيجية الرئيسة التي تستهدفها الخطط الحكومية التي تسعى لبناء اقتصادي قوي ومستدام، قائم على تنويع مصادر الدخل الوطني، وبناء اقتصاد ما بعد النفط.

وفتحت شركات الطيران المحلية أبواباً واسعة من الفرص التجارية وتنطلق يومياً من الدولة رحلات جوية منتظمة إلى أكثر من 300 مدينة عالمية، ووضعت الناقلات الوطنية خططاً للتوسع، تتضمن شراء طائرات وتوسيع شبكة الوجهات.