مجلة مال واعمال

قطاع الاتصالات بوابة شباب مصر لأسواق العمل

-

11

تتزايد معدلات البطالة بين الشباب المصري عامًا بعد عام، كما لم يعد العمل في القطاع الحكومي مربحًا أو حتى متاحًا، فأصبح القطاع العام منغلقًا على من فيه، ومن ثم ارتفعت معدلات البطالة إلى 13.3% حسب إحصائيات الجهاز المركزي المصري للتعبئة والإحصاء، ووصلت إلى 25% بين الشباب، إضافة إلى الفجوة الكبيرة بين المؤهلات الدراسية ومتطلبات سوق العمل. ولم يعد أمام الشباب سوى البحث عن فرصة في القطاع الخاص، لا سيّما قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي يشهد طفرة نوعية خلال السنوات الأخيرة، ويعد بوابة مميزة للشباب نحو أسواق العمل.

بروتوكول تدريب

وفي محاولة من جانبها للقضاء على كابوس البطالة بين المصريين وقعت دولة الإمارات مع الحكومة المصرية برتوكولًا لتدريب وتشغيل 10 آلاف باحث عن العمل بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجاء البروتوكول ضمن المشروع الإماراتي المصري للتدريب من أجل التشغيل الذي يهدف إلى إيجاد حلول عملية لمواجهة شبح البطالة حيث يتم تنفيذ البرنامج في 26 محافظة على 4 مراحل لتأهيل 100 ألف متدرب لسوق العمل وزيادة مهارات العمالة الصناعية بما يوفر نحو 50% من احتياجات التدريب المهني في سوق العمل وتم بالفعل تدريب 25 ألفًا و505 متدربين في مختلف مجالات البرنامج، كما تم تشغيل نحو 10 آلاف منهم حتى الآن.

رواتب مجزية

وقال الدكتور عمرو شرف الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة أن قطاع الاتصالات يعد من أغنى القطاعات الخاصة التي يمكن أن يلتحق بها الشباب في الوقت الحالي ليتخلصوا من شبح البطالة، لما يوفره هذا القطاع من مرتبات مجزية لأي شاب في مقتبل عمره إضافة إلى الخبرات التي يكتسبها الشاب وكذا سهولة الالتحاق به وعدم احتياجه لخبرات كثيرة يشجع كثيراً من الشباب سواء الخريجين أو حتى الطلاب أن ينضموا إليه طالما حصلوا على التدريب الذي يؤهلهم إلى ذلك، كما أن العمل في هذا القطاع لا يتطلب التفرغ الكامل ما يجعله مجالًا مناسبًا جدًا للشباب والفتيات والمتزوجات أو الطلاب.

وطالب شرف بأن تهتم الدولة بتدعيم هذا القطاع وتوفير فرص عمل من خلاله للشباب، معتبرًا البرتوكول الإماراتي المصري خطوة على الطريق الصحيح.

وأوضح أنه ليس هناك إحصائية رسمية لعدد الشباب الملتحقين بهذا القطاع، مبررًا ذلك بأن النسب غير ثابتة وتتغير من فترة إلى أخرى لكن من المؤكد أن هناك إقبالاً متزايدًا على هذا القطاع.

وشدد على ضرورة ألا يكتفي الشباب بشهادات تخرجهم وأن يعملوا على تدعيم أنفسهم من خلال الالتحاق بالدورات التدريبية المتخصصة التي تؤهلهم إلى سوق العمل خاصة في أكثر القطاعات الواعدة وهو «الاتصالات».