هذه الأفعوانية، التي تعد آلة نظرية الآن، تهدف لجعل موت الأشخاص أكثر تميزا، وهي مصممة لتعريض راكبها لسلسلة من التجارب الفريدة بدءً من النشوة حتى الإثارة ومن فقد الرؤية المؤقت حتى فقد الوعي.
قام بوضع فكرة الأفعوانية وتصميمها المهندس الليتواني جوليانس أوربانوس، وتستطيع مع انطلاقها بسرعة 100 متر/ثانية إفقاد الراكب وعيه نتيجة نقص الأكسجين الواصل للعقل.
يُشار إلى أن جوليانوس يعمل في مجال الملاهي منذ طفولته ويصف نفسه بالمعماري والمهندس الذي يقوم بأعمال فنية وفلسفية، وذكر جوليانوس أنه بفضل التزاوج بين الأبحاث المتقدمة التي تربط بين الطب الفضائي، الهندسة الميكانيكية، تكنولوجيا الاستفادة من المواد والجاذبية.. أصبحت الرحلة المميتة أكثر متعة وتميز ومعنى
وأضاف جوليانوس أن الرحلة ترسم حدود الجسم البشري لكنها أيضا تحرر الإنسان من الحدود المادية، معتبرا أن أفعوانيته هي ذروة الفكر في صناعة الأفعوانيات.
وقد استوحي جوليانوس تصميم أفعوانيته من كلمات جون آلن، الرئيس السابق لشركة صناعة الأفعوانيات، والذي قال أن الأفعوانية الأفضل هي التي سيركبها 24 شخص ولا يعود أحد منهم حي.
وقد واجهت الأفعوانية المميتة انتقادات حادة من منظمة مناهضة القتل الرحيم والتي ترى الأفعوانية الخيالية كشيء يمكن استغلاله بشكل سيء بسهولة.
وذكر دكتور بيتر ساوندرس من منظمة “Care Not Killing” أنه مع تقدير الحس الفكاهي للمصمم، فإننا يجب تذكر أن الحياة البشرية لا يمكن أخذها بتلك الوسيلة، مضيفا أن الحق في القتل الرحيم ليس قانونيا لأن أي قانون يسمح بذلك يمكن إساءة استغلاله بسهولة