مما لا شك فيه أنّ طريق النجاح طويل وشاق ومحفوفٌ بالعديد من الصعاب والعثرات المتعاقبة، لكنه يبدأ وبكل تأكيد بخطوة واحدة ليتحقق حلم كبير وأمل دافئ. في هذه المقابلة نتناول قصة الشاب المصري أسامه إبراهيم الذي أنهى دراسة الطب في جامعة الإسكندرية وحصل على وظيفته وكان لديه طريقا سهلا للعمل والحياة في وطنه وسط أهله، لكنه أثر المضي قدماً وجاء إلى طوكيو بروح يملئها التحدي وإيمان لا يتزعزع بقدراته وبأنه لا يوجد مستحيل، حاملا في جعبته أحلاما بحجم الأهرامات المصرية الخالدة، ليبدأ رحلته في اليابان.
رحلة البحث عن الذات
– لماذا اخترت اليابان وليس مكاناً آخراً؟
في الواقع يتوجه عدد لابأس به من الأطباء في مصر للعمل خارج البلاد، فمنهم من يتوجه للعمل في الولايات المتحدة الأمريكية، أوفي إنجلترا، ولكن القسم الأكبر منهم يذهب للعمل بدول الخليج مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وقطر. ولربما يرجع ذلك لعدة عوامل منها قرب المسافة، وتشابه نمط الحياة، والمرتبات المرتفعة نوعا ما، وكذلك عاملي اللغة والدين. وكان هذا الطريق السهل والواضح متاحا أمامي بشكلٍ أو بآخر.
ونظرا لكوني شغوفاً باستكشاف تحديات جديدة كنت دائما أفكر في القدوم لليابان لاسيما منذ كنت أمارس رياضة الكاراتيه وأطالع بشغف تاريخ هذه الدولة التي نهضت من الركام بعد الحرب العالمية الثانية. لكن كنت للوهلة الأولى أرى أن الوصول إلى هنا يبدو أمراً مستحيلاً بالنسبة لي. ورغم ذلك تقدمت باستقالتي من وظيفتي في مصر.
وتوجهت إلى اليابان لأطارد حلمي في التعرف على أحدث التقنيات في العالم ولإشباع نهمي للعلم والدراسة.
لكن بطبيعة الحال بعد سفري من مصر واستقالتي من الوظيفة لم يكن لدي خيار آخر سوى تحقيق النجاح في اليابان والوصول إلى ما كنت أصبو إليه لذلك عملت ودرست واجتهدت بكل ما أوتيت من قوة حتى لا تضيع مجهوداتي سدى وتذهب أدراج الرياح.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-mRY