تمكن مصور صحافي بريطاني من التقاط صورة لملاحظات مكتوبة بخط اليد على ورقة في دفتر نسيت صاحبته أن تغلقه لدى انتقالها من مكان إلى آخر، لتتمكن جريدة محلية في لندن، وبفضل هذه الصورة، من اكتشاف سر خطير يتعلق بمفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي (Brexit)، وهو سر قد يُحدث هزة في البلاد مستقبلاً إذا ما تأكدت صحته.
وبحسب الصورة التي نشرتها جريدة “ميترو” المحلية واسعة الانتشار في لندن فإن سيدة كانت تصاحب عضو البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين مارك فيلد وهما يسيران في طريقهما لاجتماع حكومي، وكانت تحمل في يدها “دفتر ملاحظات” يبدو أنها نسيت إغلاقه، فتمكنت عدسة الكاميرا من التقاط بعض المضامين المكتوبة بخط اليد، والتي تكشف شيئاً من أسرار المباحثات المضنية التي تقوم بها رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي من أجل ترتيب أمر الخروج تنفيذاً لنتائج الاستفتاء العام الذي جرى في الثالث والعشرين من حزيران/ يونيو الماضي.
وتقول الصحيفة إن الـ(Brexit) لا يزال حتى الآن لغزاً على الرغم من مرور خمسة أشهر على الاستفتاء العام الذي شهدته البلاد، أما السر الذي كشفته الملاحظات المكتوبة بخط اليد على قصاصة الدفتر فهي أن “الحكومة البريطانية لا تتوقع أن تحصل على عرض أوروبي بالبقاء في السوق الموحدة، وذلك خلال المباحثات التي تجري مع الاتحاد”.
وتؤكد الصحيفة البريطانية أن “بعض العبارات على قصاصة الورق كانت واضحة، بينما هناك عبارات تبدو غير واضحة وغير مترابطة فيما بينها”.
ومن بين الملاحظات التي تمكنت الصحيفة البريطانية من التقاطها عبارة تحذر وتقول: “العناوين يجب ألا تتغير من الآن وحتى شهر مارس القادم”، في إشارة إلى أنه ينبغي عدم تغيير النبرة في وسائل الإعلام فيما يتعلق بالحديث عن الخروج من الاتحاد الأوروبي حتى شهر مارس من العام المقبل.
وفي حال صحَّت التوقعات والتقديرات بعدم منح بريطانيا فرصة البقاء في السوق الأوروبية الموحدة فهذا سيعني بالضرورة إحداث بلبلة في الاقتصاد البريطاني، كما سيؤدي ذلك إلى حالة من الإحباط في أوساط قطاع الأعمال، خاصة الشركات التي تعتمد في أنشطتها على العلاقات مع الدول الأوروبية الأخرى، وعلى الاستفادة من الحدود المفتوحة.